السوريون في ألمانيا ينددون بقرار منعهم من المشاركة في الانتخابات
أدانت سورية بشدة قرار الحكومة الألمانية حرمان المواطنين السوريين المقيمين في ألمانيا من حقهم الدستوري بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، فيما نظم أبناء الجالية السورية في ألمانيا وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة السورية في برلين تنديداً بالقرار.
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، اليوم، رفضهم الانتهاكات القانونية التي تمارس ضدهم من قبل السلطات الألمانية، مجددين تمسكهم بالثوابت الوطنية وسيادة سورية التي لا يمكن المساس بها.
وأكد الدكتور جهاد اسكندر أحد أبناء الجالية السورية المشاركين في الوقفة أن السوريين في ألمانيا يريدون أن يوجهوا رسالة للعالم بأسره بأن سورية لا يقرر مستقبلها إلا السوريون أنفسهم لأنهم هم من صمدوا بوجه الحرب والإرهاب وهزموا المتآمرين ودافعوا عن ترابها ووحدة أراضيها، وأشار إلى أن قرار السلطات الألمانية بمنع أبناء الجالية من المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي “قرار جائر ينتهك القوانين والمواثيق الدولية”.
إلى ذلك، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: إن هذا القرار الجائر للحكومة الألمانية يشكل انتهاكاً سافراً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وإخلالاً منها بالالتزامات التي ترتبها هذه الاتفاقية على الدولة المضيفة.
وأضاف المصدر: كما أن هذا القرار يشكل اعتداء فاضحاً على حقوق وحرية السوريين ومحاولة يائسة لمصادرة قرارهم بالمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني المهم وهو يفضح زيف الديمقراطية التي تتشدق بها الحكومة الألمانية ويعري دورها الهدام في الحرب الظالمة على سورية.
وتابع المصدر الرسمي: إن على الحكومة الألمانية أن تدرك أنها وإن استطاعت حرمان السوريين المقيمين على أراضيها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية فإنها لن تستطيع أن تنزع من صدورهم مشاعر الانتماء الوطني لسورية، وهي بهذا الموقف الجائر أعجز عن التأثير على الأوضاع في سورية وتوطيد الأمن والاستقرار فيها، وعليها أن تعلم أن القول الفصل في سورية للسوريين حصراً، شاء من شاء وأبى من أبى.
وكانت السلطات الألمانية أصدرت قراراً بمنع المواطنين السوريين المقيمين على أراضيها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية بالسفارة السورية في برلين.