الأمانة الوطنية..!
نستطيع بكل ثقة التأكيد على أن إجراء الانتخابات الرئاسية رغم الضغوط الدولية ومحاولات عرقلتها بشتى السبل يشكل حالة جديدة من النصر، ومن خلالها ستصل الرسالة السورية إلى جميع أنحاء العالم أنه رغم كل الظروف والمصاعب فإن بشائر المرحلة القادمة التي رسمت بدماء الشهداء وبسالة الجيش وصمود كل شرائح المجتمع وحكمة قائد عظيم لم يفرط أو يتنازل عن كرامة شعبة وسيادة بلده وبفضل هذه العوامل كلها سنحقق نصراً أسطورياً لن ينساه التاريخ.
كما أن حالة الانتماء والتأييد التي تعم جميع المحافظات تؤكد فشل تلك المخططات التقسيمية التي سعت لتكريس الهوية التكفيرية داخل المجتمع وعملت على الحط من مكانة الدولة ومؤسساتها وإقصاء البعد الوطني والسير في مسارات التطرف الذي يسقط راية الوطن بكل ما تعنيه من مفاهيم السيادة والاستقلال، واستبدالها برايات التبعية والاستعمار، أو بتلك الرايات السوداء النافثة للسموم التكفيرية الحاقدة فوق التراب السوري الطاهر الشريف التي ترتسم على كل ذرة تراب فيه أٌسطورة الانتماء الوطني السوري المعمد بدماء ابناء البلد الواحد.
واليوم، مع الاستحقاق الرئاسي الذي يسقط بمعانيه ودلالاته كل المشاريع التي استهدفت وتستهدف الشعب السوري، نحن بحاجة إلى وقفة حقيقية مع بلدنا، كما أننا بحاجة إلى جرعة كاملة من الأمل لاستعادة الحياة وألقها السوري، ولنستعيد سوريتنا الحقيقية، ما يتطلب من الجميع المشاركة في الانتخابات، وأداء الأمانة الوطنية التي لا تقل في أهميتها عن الوقوف في خندق مواجهة الإرهاب… ويحق لنا الفخر والاعتزاز بمؤسساتنا التي بقيت تعمل رغم جسامة التحديات، وبقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد الذي بقي صامداً يقوي من عزيمة أبناء شعبه ويمدهم بالأمل، وهذا بحد ذاته انتصار هام على الساحة الداخلية التي كان زاخرة بالمشاهد التي تثبت استمرار الحياة عبر تفعيل المسارات الخدمية والاقتصادية إن صح التعبير، وهذا ما يمكن اعتباره أيضاً جزءاً مهماً من حقيقة الصمود التي كانت واحدة من أهم عوامل الاستدارة لحقيقة ما يجري في سورية، وتبدد الاكاذيب وتلاشي الصور الناطقة بالتأمر أمام الحقيقة الموجودة على أرض الواقع.
في يوم الاستحقاق، سيكتب أبناء الشعب السوري بداية لمرحلة جديدة في تاريخ بلدهم عنوانها الصمود والمقاومة وزادها الأمل والعمل وخيارها الرفيق بشار الأسد.
بشير فرزان