رسالة إلى بايدن
تقرير إخباري
وقّع أكثر من 500 موظف ديمقراطي على رسالة مفتوحة موجّهة إلى بايدن، منهم عرب أمريكيون، وأعضاء في الحزب الديمقراطي، وفاعلون في حملة جو بايدن الرئاسية لعام 2020 يحثّونه فيها على محاسبة الكيان الإسرائيلي على أفعاله في غزة وخارجها، وبذل المزيد لحماية الفلسطينيين. وطالبوا أيضاً بالتحقيق فيما إذا كان الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة، الذي ينتهك قانون “ليهى”، يحظر على المساعدات العسكرية الأمريكية تمويل الوحدات العسكرية الأجنبية المتورطة في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
تأتي هذه الخطوة وسط انقسام عميق في صفوف الديمقراطيين، وخاصةً بين بعض الأعضاء البارزين في جناحها التقدمي مثل ألكسندرا أوكاسيو، وكورتيز، والمزيد من الشخصيات الوسطية التي اتخذت موقفاً مؤيداً لـ”إسرائيل” باستمرار.
تعكسُ هذه الرسالة نقطة تحوّل كبيرة في الرأي العام الأمريكي، الذي أصبح أكثر انتقاداً لـ”إسرائيل”، وبالتالي عرّض بايدن لضغوط متزايدة لاتخاذ موقف أكثر حزماً ضد الكيان الصهيوني بعد استخدام الأخير أسلحة فتاكة من صناعة أمريكية والذي استشهد فيها أكثر من 230 فلسطينياً، وتدمير عشرات المباني في غزة.
جاء في الرسالة: “لا يمكننا أيضاً أن نتجاهل أعمال العنف المروّعة التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة في فلسطين، ونحن نناشدك أن تستمر في استخدام قوة مكتبك لمحاسبة إسرائيل على أفعالها وإرساء أسس العدالة والسلام الدائم. تحثنا القيم نفسها التي دفعتنا إلى العمل لساعات لا تُحصى لانتخابكم، على التحدث علناً.. ما زلنا مذعورين بسبب صور المدنيين الفلسطينيين في غزة الذين قتلوا أو أصبحوا بلا مأوى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية. بينما كان على الإسرائيليين أن يقضوا ليالي مختبئين في الملاجئ، لم يكن للفلسطينيين في قطاع غزة مكان يختبئون فيه. ومن الأهمية بمكان الاعتراف باختلال توازن القوة”.
أكدت الرسالة على محاسبة الكيان الإسرائيلي بسبب احتلاله المستمر للمجتمعات الفلسطينية والحصار المفروض على غزة.
هناء شروف