خروج مذلّ للوحدة من كأس الاتحاد الآسيوي.. ومطالب باستقالة الإدارة
استنزف فريق الوحدة أعصاب مشجعيه حتى اللحظات الأخيرة، حيث انتظر عشاق النادي معجزة كروية تؤهل البرتقالي إلى الدوري الثاني من كأس الاتحاد الآسيوي للأندية، فرغم حصده نقطتين في المجموعة الأولى من تعادلين، الأول سلباً أمام بطل النسخة السابقة العهد اللبناني والثاني بهدف لمثله أمام الحد البحريني، انتظر الوحدة تعادلاً سلبياً آخر، ولكن من العهد والحد هذه المرة، ويضاف إلى ذلك حصول كل فريق على بطاقتين حمراوين وثلاث صفراء.
وبعد أدائه الباهت في الدوري المحلي للعام الثاني على التوالي وعجزه في الدفاع عن لقبه في كأس الجمهورية، جاء هذا الخروج المذلّ ليدق إسفيناً آخر في نعش إدارةٍ امتهنت التغني بتعاقداتها دون وجود فكر طويل الأمد، وإصلاح الخطأ بخطأ أكبر منه!.
الوحدة الذي عيّن مدربنا الوطني أيمن الحكيم في الجولات الأخيرة من عمر الدوري الممتاز كان الأجدر به الحرص على إعادة الروح للكادر الموجود، فهو أثبت قدرته على القيام بالمناط به لو تخلّص من ترهله الناتج عن غرور نجومه واستسهاله لأدواره في المباريات فنزف نقاطاً سهلةً، وبدلاً من ذلك قام بالتعاقد مع 6 لاعبين قبل البطولة بأيام، وهذا الموضوع غير كافٍ لصناعة الفوز، فمن غير المنطقي أن يستطيع الحكيم إيجاد التوليفة المثالية بين اللاعبين الجدد والقدماء بين ليلة وضحاها، رغم أن اللاعبين المتعاقد معهم هم من خيرة نجومنا أمثال الأشقر والمبيض والبحر، وبغضّ النظر عن مشكلة الوجوه الجديدة واندماجها مع الفريق، لم يستطع الحكيم حلّ أزمة الدفاع التي عانى منها البرتقالي طوال موسمه، فكانت النتيجة منطقية ومتوقعة.
اليوم يعيش عشاق النادي صدمةً كبرى، فهم لم يستوعبوا بعد ما حصل، في ظل وعود لم تملك إدارة النادي الحق بإعطائها وشعارات لم يجدر بها رفعها، والمطلب واضح وصريح تصرف مسؤول يوقف تدهور حال أحد أعرق أنديتنا، ولا يكون ذلك إلّا بتحمل إدارة النادي مسؤولياتها وتقديم استقالتها بأقرب وقت، فلم تعد تنفع الوعود ولا إنفاق الأموال غير المدروس.
سامر الخيّر