لافروف: شراكتنا مع الصين شاملة وتتجاوز التحالف التقليدي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العلاقات القوية التي تجمع بين روسيا والصين هي شراكة شاملة تتجاوز التحالف السياسي والعسكري التقليدي.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله أمام المشاركين في المؤتمر الدولي “روسيا والصين .. التعاون في عصر جديد” عبر الفيديو إن “موسكو وبكين لديهما تقارب وتشابه في النهج بشأن الغالبية المطلقة للقضايا والمشكلات العالمية بما في ذلك الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي والحد من التسلح ومكافحة الإرهاب”.
ولفت لافروف إلى أن “معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي” بين الصين وروسيا الموقعة عام 2001 تستند إلى قواعد القانون الدولي المعترف بها عموما وفي مقدمتها أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة مبينا أن المعاهدة تكرس اتفاقيات الدعم المتبادل عندما يتعلق الأمر بحماية وحدة الدولة وسلامة أراضيها ورفض استخدام الأسلحة النووية كما أنها تنص على ضرورة احترام الطرفين لاختيار كل منهما مسار التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعاون في حال وجود تهديد على احدهما.
في سياق متصل، أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش رفض بلاده فرض عقوبات على روسيا والصين مثلما فعلت دول الاتحاد الأوروبي.
وقال فوتشيتش في مقابلة مع قناة هابي الصربية اليوم: “نحن في طريقنا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.. ولكن صربيا بلد محايد عسكرياً وعلى عكس بعض الدول الأخرى التي تسير على المسار الأوروبي فإن لدينا علاقات قوية مع روسيا والصين ولن ندمرها من خلال فرض عقوبات عليهما وهذا الأمر حاسم بالنسبة لنا”.
وأضاف فوتشيتش: “هذه هي سياسة البلاد وقد أثبتت أنها الأفضل لمواطنينا ولاسيما خلال جائحة كورونا وشراء اللقاحات المضادة للفيروس” مضيفاً “نعتزم مواصلة هذه السياسة ما دمنا قادرين على ذلك”.
وتؤكد صربيا أنها تريد الحفاظ على حياديتها وترفض الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وأي تكتل عسكري آخر وهو ما يعرضها للانتقادات والتهجم من قبل دول الغرب.