رغم أعطال الآليات القديمة.. ترحيل مليون م3 من الأنقاض
حمص – سمر محفوض
تعاني مدينة حمص من كميات كبيرة من الأنقاض والأبنية الآيلة للسقوط نتيجة للحرب الإرهابية التي تعرّضت لها المدينة، مما يتسبّب بالكثير من المشكلات، وتبدو الحاجة ماسّة لإيجاد حلول عاجلة وآمنة.
مدير النظافة بمجلس مدينة حمص المهندس عماد الصالح قال لـ”البعث” إن آليات مجلس المدينة وضمن التشاركية مع شركات القطاع الخاص والعام كمؤسسة المشاريع المائية والفعاليات المجتمعية والأهلية، قامت حتى الشهر الماضي بترحيل مليون متر مكعب من الأنقاض والركام والكتل والسواتر البيتونية من مناطق الخالدية وكرم شمشم وشارع القاهرة والقصور وحي جب الجندلي، شملت إزالة الأنقاض من هذه الأحياء بالكامل. كما تمّ ترحيل أنقاض من بعض مناطق حيي البياضة والسبيل والعمل مستمر في ترحيل أنقاض حيي دير بعلبة وجورة الشياح باعتبارها مناطق أساسية لعودة الأهالي التدريجية إلى منازلهم وعمليات الترميم المرافقة لذلك.
وبيّن المهندس الصالح أنه يتمّ العمل على بقية الأحياء مثل حي بابا عمرو وجزء من حي القرابيص وحي حمص الجديدة (الوعر) وبشكل خاص الجزيرة السابعة، وبلغت نسبة التنفيذ لكامل العمل نحو ٩٠%، مؤكداً أن مخلفات الأنقاض والركام يتمّ نقلها إلى أربعة مكبات هي: مكب تل النصر وحفرة الاستبدال نهاية شارع الستين وحفرة الشؤون الفنية في حي الوعر ومكب خربة التين.
وفي مجال خطة المديرية في مكافحة الحشرات منذ1/4 يتمّ رش المبيدات بنوعيها الرذاذية والضبابية في 52 تجمعاً سكنياً، هي مجموع أحياء حمص كل 15 يوماً بالتعاون مع رؤساء الأحياء والمخاتير وهي مستمرة حتى الشهر العاشر ولما بعد لو استدعت حالة الطقس.
وأضاف أن المبيدات المتوفرة بمخازن المديرية كافية لهذا الموسم، وهي من فائض عام 2019 ولم ترد أية كميات لعام 2020 حتى الآن، وأن خطة مكافحة القوارض مستمرة عبر توزيع المادة السامة من خلال المخاتير ولجان الأحياء، وإضافة لعمليات كنس الشوارع والأسواق، فإن عمليات جمع وترحيل القمامة تتمّ بشكل يومي، حيث يتمّ وسطياً ترحيل نحو 700 طن إلى مكب دير بعلبة لتتمّ معالجتها بالطمر ضمن خلايا معدّة لهذه الغاية ومعزولة تمنع تسرّب الرشاحة للأرض أو المياه الجوفية، كما أنه يتمّ جمع مخلفات المشافي ومعالجتها بشكل يومي عن طريق سيارتين مجهزتين لهذه الغاية، وتمّ رفد المحافظة من وزارة الإدارة المحلية هذا العام بسيارة حديثة وضعت بالخدمة وتتمّ معالجة النفايات الصحية بمطمر تل النصر ضمن حفر خاصة مبطنة بالكلس الحيّ وتغطى بطبقة فوق النفايات، والأعمال تتمّ بشكل دائم بالرغم من قدم الآليات وقلتها والأعطال المستمرة والنقص الحاد باليد العاملة.