ثقافة “الخطي” تقيد المحافظة عن القيام بدورها الرقابي!
دمشق – ميادة حسن
ترصد محافظة دمشق مخالفات وتجاوزات بعض الأكشاك، وخاصة ما يتعلّق بحجز مساحة أكبر من المساحة المرخص لها، حيث لوحظ نشر البضائع أمام تلك الأكشاك وهي مساحات غير مرخص لها ويتمّ استغلالها من قبل أصحابها وحجز جزء كبير من الأرصفة. وهنا يؤكد الأمين العام لمحافظة دمشق بشار الحفار أن هناك دوريات مراقبة تجول في دمشق لرصد تلك التجاوزات ومخالفتها بشكل قانوني، مبيناً أن معظم تلك الأكشاك لا تلتزم بالمساحة التي تمّ التعاقد عليها وتأخذ جزءاً كبيراً غير مرخص له لعرض بضائعهم مما يسيء لحركة المارة على تلك الأرصفة.
ويضيف الحفار: لا يمكن التغاضي عن تلك التجاوزات حيث يتمّ ملاحقة المخالفين والمتجاوزين للمساحة المطلوبة، كما لوحظ بالفترة الأخيرة بعض الشكاوى حول عدم التزام أصحاب تلك الأكشاك بالتسعيرة المحدّدة لبعض المواد الغذائية وفرض أسعار أعلى بكثير مقارنة بالسعر الحقيقي لتلك المواد، إضافة إلى التلاعب بأسعار الدخان والمعسل والفحم، مما أدى إلى تفاوت كبير بين أسعار تلك الأكشاك وتلك الموجودة في المحلات والدكاكين، وهنا يكمن دور مديرية التموين لمتابعة التلاعب بالأسعار. ويضيف الحفار أن غياب تسجيل الشكوى من قبل المواطنين يفاقم تلك المشكلة، وفي حال تمّ تسجيل الشكوى سرعان ما يقوم المشتكي بإلغائها والتنازل عنها على مبدأ ثقافة “الخطي”، ويتجاهل المشتكي الأذى الذي أصابه ويصيب غيره جراء تلك التجاوزات، فالشكوى تعطي الحق للمديرية للقيام بدورها في ضبط الأسعار وتسجيل المخالفات والتجاوزات لردع أصحاب تلك الأكشاك ومنعهم من التلاعب بالأسعار.
وتعمل محافظة دمشق على توقيف تجديد الرخص في نهاية العام وإعادة منح الرخص لطلبات جديدة، وذلك لمنح فرصة العمل فيها لأكبر عدد ممكن مع مراعاة تقديم الرخص الجديدة لأبناء الشهداء والأشخاص الأكثر حاجة للعمل فيها.