“نحو غد مشرق” واللقاء السنوي لتشكيلي حمص
حمص – آصف إبراهيم
“نحو غد مشرق” هو العنوان الذي اختاره اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص لافتتاح المعرض السنوي الذي يجمع معظم فناني حمص بأجيالهم وأساليبهم ومدارسهم المختلفة ضمن صالة معارض الاتحاد “صبحي شعيب” وسط مدينة حمص.
أكثر من خمس وعشرين لوحة أبدعتها أنامل نحو عشرة فنانين، تتناول موضوعات فنية متعددة تخضع لاعتبارات وأساليب ورؤى تتحكم بها علاقة كل فنان مع ذاته، ومحيطه الواقعي والافتراضي، لوحات يمكن أن نقول عنها إنها تميل وتنحاز أكثر إلى الأسلوب التسجيلي الذي يفضل تصوير الواقع كما هو دون رتوش، لاسيما الطبيعة السورية المتنوعة، إلى جانب موضوعات تحاكي واقع المرأة وتعبّر عنه ضمن المراحل والبيئات المختلفة وفق قراءات تعبيرية وانطباعية سريالية متنوعة، ولوحات تغوص في الحالة الوجدانية للإنسان لتنطق ما تخفيه الملامح الصامتة خلف تلك التقاطيع والخطوط اللونية الغنية بالدلالات والأفكار الخلاقة.
ورغم تراجع المشاركة في المعرض قياساً بمعارض السنوات الماضية، لكننا يمكن أن نلحظ حرصاً من المشاركين في هذا المعرض على التجديد في الأساليب والأفكار بما يواكب تطور الحراك الاجتماعي والمزاج النفسي السائد من خلال لوحات جديدة تعرض للمرة الأولى، وتعبّر عن استمرارية الإبداع والعطاء، بالرغم من وجود لوحات يعود إنتاجها الى سنوات خلت، فالأسماء المشاركة في هذا المعرض الجماعي لفنانين يمثّلون المشهد الفني الحمصي بكل غناه وتنوعه وتطوره، منهم اميل فرحة رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين، وإسماعيل الحلو، وسميرة مدور، وعبد القادر عزوز، وعوني الدروبي، وعدنان المحمد، ومحمد طيب امام، ورنا غميض، وكارمن شقيرة، ومحبة ليون، وآخرون.