الإمبراطورية الأمريكية تجر أوروبا إلى الهاوية!
تقرير إخباري
كثُرت الأحاديث والتحليلات عمّا جرى في قمة مجموعة السبع التي انعقدت مؤخراً في بريطانيا، حيث تمحور الموضوع الرئيسي حول محاولات الولايات المتحدة تجييش أوروبا كلها ضد من تعتبرهم خصومها، حتى أن هذا الأمر طغى على الملفات الساخنة الأخرى التي كان من المفترض أن تكون على سلم الأولويات في جدول أعمال القمة كوباء كورونا، والتغيّر المناخي، وأمور أخرى.
وبذلك تكون الولايات المتحدة، بقيادة العجوز بايدن، قد أعادت إشعال فتيل الحرب الباردة، حيث دعا إلى تحالف جديد مما يسمّى “العالم الحر” مبنيّ ضد دول صنّفتها واشنطن من جانب واحد بأنها “دول عدوة”، ما يؤكد أن بايدن يجرّ أوروبا إلى مواجهة سياسية واقتصادية وعسكرية أخرى ضد روسيا والصين، وهذا القرار بالغ الخطورة برأي المحللين وله عواقب مأساوية على الشعوب، خاصةً وأن الولايات المتحدة تختار أكثر الحلول غير المسؤولة!.
فبعد ما يسمّى “محور الشر”، أي كلّ من يعارض الهيمنة الأمريكية، أوجدت واشنطن مصطلح “المحور الاستبدادي”، أي نفس المعارضين للاستبداد الأمريكي، سارعت أوروبا الرسمية لتبني الرؤية الأمريكية، ووضعت نفسها تحت إمرة وتصرف الإمبراطورية، لدرجة أنها تتبعها بشكل أعمى في حملتها الجديدة الكارثية، رغم مخاطرها على الشعوب الأوروبية نفسها. فهل ستسمح شعوب أوروبا بالتورط في هذه الحرب الباردة الجديدة دون ردّ فعل؟، يتساءل مراقبون، ويجيبون على الفور بأنه يمكن لهذه الشعوب معارضة الأمر بمفردها دون النخب الخاضعة للنظام الأمريكي.
ويؤكد المراقبون أن هذه الشعوب لا تنقذ الشعوب الأخرى عندما ترفض استعمار الولايات المتحدة لأوروبا، ومحاولات إثارة الكراهية ضد شعوب أخرى، بل تنقذ نفسها أولاً، لذلك عليها التخلي عن الاستسلام للرؤى الحربية، ولكل حاملي الكراهية والعنصرية والعنف والظلم.
هيفاء علي