التدقيق في أثر المشروعات على المستهدفين ومنعكساتها التنموية في اللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
أظهرت المراجعة التقييمية للمشروعات التنموية الإغاثية المنفّذة من المنظمات الدولية في محافظة اللاذقية أن بعض المشروعات تحتاج لإعادة تدقيق في أثرها وانعكاسها على المستهدفين ومناطق الاستهداف وأولوية التشبيك مع المؤسّسات، وقد شكّلت هذه الأولوية أحد المحاور العديدة التي جرى بحثها في اجتماع عمل برئاسة محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وضمّ ممثلي المنظمات الدولية العاملة في اللاذقية والجهات ذات الصلة بالمحافظة.
وتمّ خلال الاجتماع، وضع خطة لتشبيك عمل هذه المنظمات مع لجنة الإغاثة الفرعية والشؤون الاجتماعية والعمل، والمشاركة بالتخطيط للمشاريع من لحظة الإعلان عنها منعاً للازدواجية بالعمل وتحقيق شمولية أوسع بالاستهداف.
أكد السالم أن المحافظة معنية بتقديم كل التسهيلات الممكنة وتشبيك العمل بين كل الجهات وتلافي المعوقات أثناء التنفيذ منعاً لأي ازدواجية بالعمل والاستهداف. واعتبر أن المهمة الأساسية التي تجمع المنظمات والمؤسسات وكافة الفعاليات ذات العلاقة مهمة إنسانية في المقام الأول، وأنه من الضروري أن تصل إلى المستحقين الفعليين، مشيراً إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي تصل من المستهدفين لتقويم أداء العمل وتحسينه.
ونوّه السالم بأهمية المشروعات المشتركة، ولاسيما المتعلق منها بتأهيل خطوط إنتاج المخابز وخزّانات المياه وآبار مياه الشرب وترميم المنازل والمدارس وسبل العيش، وضرورة التركيز على هذه النوعية من المشروعات التي تعود بفوائد مجتمعية مستدامة.
وطلب المحافظ السالم التدقيق في بعض المشاريع التي تمّ تنفيذها دون التنسيق مع المحافظة من حيث المستفيدين وأثرها ومناطق الاستهداف، مؤكداً ضرورة التنسيق الدائم مع لجنة الإغاثة، سواء من قبل المنظمات نفسها أو من قبل الجهات العامة الشريكة معها بتنفيذ بعض المشروعات.