الصفحة الاولىصحيفة البعث

بوتين: سنستمر بدعم بيلاروس لمواجهة الضغوط الغربية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو كانت وستظل تدعم بيلاروس في مواجهة الضغوط الغربية.

وشدد بوتين، خلال مشاركته مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم الخميس عبر تكنولوجيا الاتصال المرئي في الجلسة العامة للدورة الثامنة من منتدى أقاليم البلدين، على أن بيلاروس “ليست جاراً جيداً فحسب بل وأقرب حليف لنا بالدرجة الأولى”، وقال: “سنواصل تقديم كل أنواع الدعم إلى الشعب البيلاروسي الشقيق في الظروف السياسية الداخلية المعقدة التي يمر بها حالياً على خلفية استمرار الضغط السياسي والعقابي والمحاولات العنيدة لزعزعة الاستقرار من الخارج”.

وندد بوتين بقرار الاتحاد الأوروبي فرض حظر على تصدير بعض أنواع السلع إلى بيلاروس، مبدياً قناعته بأن هذا الإجراء يضر بمصالح المواطنين في البيلاروس، وتابع: “هذا ما يتعيّن على من يرتكب مثل هذه الأفعال أن يفكر فيه، وأضاف: إن “روسيا عازمة على مواصلة تعزيز وتطوير العلاقات المتعدّدة الأوجه مع جمهورية بيلاروس والتركيز على بناء الدولة وتعزيز التكامل في الفضاء الأوراسي”، مضيفاً: “سنفعل ذلك أيضاً في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي”.

وأشار بوتين إلى أن هناك جهوداً نشطة تجري الآن لتنسيق البرامج الخاصة بتوحيد التشريعات في مختلف المجالات، بما في ذلك الضرائب والجمارك، معتبراً أن “القيام بذلك سيسمح بتوفير ظروف نشاط متكافئة للشركات واستكمال إنشاء أسواق مالية وأسواق للطاقة وإنشاء سياسات صناعية وزراعية ورقمية مشتركة”، وأكد أن اقتصاد روسيا وبيلاروس مترابط بشكل عميق، مشيراً إلى مرور الذكرى السنوية الـ25 لتوقيع معاهدة دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس.

وكان بوتين قد بحث خلال اتصال هاتفي مع لوكاشينكو مسألة العقوبات غير الشرعية التي يفرضها الغرب على بيلاروس، وقال بيان للمكتب الصحفي للكرملين: تم خلال الاتصال التطرّق إلى آثار العقوبات الغربية المستمرة على بيلاروس، حيث أعرب الجانب الروسي عن تضامنه مع بيلاروس.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض في وقت سابق عقوبات جائرة ومخالفة للقانون الدولي على قطاعات اقتصادية في بيلاروس بحجة حقوق الإنسان.

وفي شأن آخر، وقّع الرئيس الروسي قانوناً يلزم عمالقة تكنولوجيا المعلومات بفتح ممثليات لهم في روسيا.

وذكر موقع روسيا اليوم أنه وفقاً لهذا القانون، سيكون لزاماً على شركات تكنولوجيا المعلومات الدولية التي يبلغ عدد مستخدميها يومياً أكثر من 500 ألف مستخدم روسي فتح مكاتب لها في روسيا، كما سيكون على مقدّمي خدمات الاستضافة ومشغلي أنظمة الإعلان ومنظمي نشر المعلومات إنشاء المكاتب نفسها نظراً لأنها تستخدم أيضاً البيانات الشخصية للمواطنين الروس.

وسيسري القانون في روسيا من بداية عام 2022 ويشمل شركات كبرى مثل فيسبوك وانستغرام وتيك توك وتويتر وواتساب وتيليغرام وغيرها.

من جهة ثانية، حذّر مجلس الفيدرالية الروسي المراقبين الدوليين من محاولة التدخل في الانتخابات البرلمانية الروسية المقررة في أيلول القادم، مشيراً إلى مخاوف بشأن النيّات الحقيقية لبعثة المراقبة من مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقالت مجموعة المراقبة التابعة للجنة مجلس الفيدرالية لحماية سيادة الدولة في بيان اليوم: “نحذر المراقبين بمن فيهم الدوليون من استغلال وضعهم ومحاولة التدخل في العملية الانتخابية، وبالتالي لا تزال هناك مخاوف بشأن النيّات الحقيقية لبعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان) المعروفة بموقفها المتحيّز تجاه الانتخابات الروسية”. وأضاف البيان: “تم تسجيل زيادة في محاولات تدخل من الاتحاد الأوروبي الذي اعتمد في استراتيجيته تجاه روسيا على ضغط العقوبات ومحاولات التأثير في الوضع الاجتماعي والسياسي في بلدنا”.

وكان أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أشار في وقت سابق إلى أن هناك محاولات خارجية لتأجيج التوتر الاجتماعي في روسيا قبل الانتخابات البرلمانية، مشدّداً على أهمية اعتراض أي محاولات لإلحاق الضرر بالمصالح الوطنية وحقوق المواطنين الروس.