أخبارصحيفة البعث

بحضور الحمصي.. نقابة المهن المالية تنتخب مجلسها الجديد

دمشق – بسام عمار:

عقدت نقابة المهن المالية والمحاسبية مؤتمرها الانتخابي للدورة الثانية، اليوم على مدرج جمعية خريجي المعاهد التجارية، تحت شعار “وقوفنا مع الجيش كان سبب انجازاته ووقوفنا مع ليرتنا سيكون سبب قوتها”، بحضور الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.

ونقلت الرفيقة الحمصي لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم وللمؤتمر النجاح في أعماله، مشيرة إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع الانجازات الميدانية بفضل تضحيات رجال الجيش العربي السوري، والتي أثمرت انتصارات حررت معظم المناطق التي دخلها الإرهاب، وحيّرت العالم لعظمة وشجاعة هذا الجيش، والذي يتابع اليوم مهامه الوطنية لتحرير ما تبقى منها، وانتصارات سياسية أكدت عراقة المدرسة الدبلوماسية السورية، بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، كما يعقد وسورية قد أنجزت استحقاقاتها الدستورية، وكان أهمها انتخابات رئاسة الجمهورية، والتي خاضها الشعب العربي السوري بكل مسؤولية وطنية أكد من خلالها تمسّكه بحرية قراره السياسي، لافتة إلى أنه بعقد هذا المؤتمر تكون القيادة قد أنجزت انتخابات فروع الحزب والنقابات والمنظمات، والتي أتت بقيادات حزبية ونقابية عبرت عن رغبة الرفاق وتطلعاتهم للمستقبل، منوهة بأن ما تم انجازه يؤكد على الرغبة بالتطوير وأن يكون هناك  حياة حزبية ونقابية متجددة قادرة على مواكبة الواقع، مبينة أن سورية ورغم كل الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب الظالمة لم توقف انجاز أي استحقاق ولم توقف مسيرة الحياة فيها بمختلف جوانبها وهذا ما لم تفعله أي دولة مهما كانت قوتها.

وأضافت الرفيقة الحمصي: لقد كان الجانب الاقتصادي للحرب الظالمة على بلدنا من أهم جوانب هذه الحرب، حيث تمّ استهداف مقومات الدولة وبناها التحتية ومؤسساتها الوطنية، بهدف النيل من حرية قرارنا السياسي وتدمير ما حققناه من تطور اقتصادي ومعدلات نمو، بالتوازي مع حصار اقتصادي خانق شمل معظم القطاعات، إلا أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم أمام إرادة الشعب وإصراره، وما قامت به الدولة الوطنية من إجراءات لتعزيز وتمكين مقومات الاقتصاد، فبقيت عجلة الإنتاج تدور واستطعنا تأمين الجزء الأكبر من حاجاتنا، واليوم هناك تحسن في مؤشرات الإنتاج وخطط التنفيذ، والمستقبل يحمل الكثير من التباشير، مشددة على ضرورة مضاعفة العمل والإنتاج لأن مرحلة إعادة الإعمار تتطلب الكثير من الجهد والتي ستكون بأياد وخبرات وطنية.

وذكرت الرفيقة عضو القيادة ان لانعقاد المؤتمر دلالات كثيرة أهمها أن إرادة الحياة لدى السوريين بشكل عام لم تتوقف، وهناك تصميم ورغبة وتأكيد على النجاح والمضي نحو المستقبل بكل ثقة، لافتة إلى أن للمؤتمر خصوصيته كونه سيأتي بمجلس جديد، وبالتالي يجب على الجميع ممارسة واجبهم في انتخاب رفاق أكفاء أصحاب خبرة وراغبين بالعمل والعطاء وتمثيل رفاقهم خير تمثيل، إضافة إلى أنه يأتي بعد انتخابات ناجحة لفروع النقابة في المحافظات، والتي شهدت إقبالاً كبيراً على الترشيح والانتخاب وأفرزت قيادات فروع عبرت عن رغبات وتطلعات الناخبين وعكست الصورة المشرقة للحياة النقابية في سورية، التي تعد من الدول الرائدة في المنطقة بالعمل النقابي، والذي تتطوّر تجربته باستمرار بحيث تتناسب مع تطلعات الأعضاء والمصلحة الوطنية، داعية المجلس الجديد للنقابة، والتي لها خصوصيتها كونها تعنى بالشأن المالي والمحاسبي وبالتالي فهي معنية بالشأن الاقتصادي، أن يضع برنامج عمل طموح مستمد من شعار “الأمل بالعمل” يكون عماده الأساسي تطوير العمل المحاسبي والإعلاء من شأن المهنة، وتطوير أساليبها وتبسيط الإجراءات والمشاركة بتطوير الأنظمة والقوانين المحاسبية والاقتصادية، وأن تقدم النقابة خدماتها وخبراتها للجهات العامة والخاصة، والاستفادة من خبرات أعضائها وتعزيز التعاون مع كليات الاقتصاد بمختلف اختصاصاتها، وإقامة الندوات والمؤتمرات الاقتصادية، والاهتمام بالتأهيل والتدريب، وتعزيز الجانب المعلوماتي بالعمل لخدمة الاقتصاد المالي.

وبينت الرفيقة الحمصي أن سورية من الدول الرائدة بالعمل المصرفي والمحاسبي وفيها تأسس أول مصرف في المنطقة، وفي عام 1959 تم تأسيس جمعية المحاسبين القانونيين وتأطير عملها ليتم بعدها تأسيس النقابة، التي لها دور كبير في المجال الاقتصادي والمحاسبي.

رئيس النقابة زهير تيناوي ذكر أن مجلس النقابة عمل خلال الدورة الماضية على تطوير العمل النقابي، وزيادة الخدمات المقدمة للأعضاء وتحسين ظروف العمل  وتعزيز التواصل معهم وعكس التطور الاقتصادي، وتقديم مختلف الخدمات المحاسبية والاستشارية لمختلف الجهات، منوّهاً بضرورة أن يكون للنقابة دور أكبر في الشأن الاقتصادي والمالي كونها تمتلك الخبرات والكفاءات القادرة على العطاء، لافتاً إلى أن انتخابات الفروع تمت بكل حرية وديمقراطية .

وتم انتخاب مجلس جديد للنقابة يتألف من الرفاق: ضاحي الكراد وباسم الجاجة ومحمد إبراهيم ومحمد خالد بنود وخالد السعيد وفرزت العمادي ومحمد خير الجزائري.

حضر المؤتمر أمينا فرع الحزب بدمشق وريفها ونائب رئيس مجلس الشعب وعدد من أعضائه.