جوزيف عطية صاحب أول ميدالية أولمبية سورية لـ “البعث”: لعبت بدافع حبي لوطني وفخور برفع علمه
مع تبقي يومين على مغادرة بعثة رياضتنا إلى طوكيو للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، تبدو حظوظ رياضتنا موجودة بزيادة غلتها من الميداليات التي بلغت ثلاث بواقع ذهبية وفضية وبرونزية عبر ألعاب القوى والمصارعة والملاكمة.
وبنظرة تاريخية نجد أن أولى الميداليات السورية تحققت عبر لاعب المصارعة المغترب جوزيف عطية الذي تمكن من خطف الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية الصيفية في لوس أنجلوس الأمريكية عام 1984 في المصارعة الحرة لوزن 100 كغ.
“البعث” تواصلت مع البطل عطية المقيم في الولايات المتحدة والذي أكد أنه مازال يشعر بالفخر بتحقيقه أول ميدالية سورية أولمبية ، كاشفا أنه بالأساس من مواليد سورية لكنه غادر في وقت مبكر من عمره رفقة أهله إلى أمريكا وما دفعه لممارسة المصارعة هو التنمر الذي كان يتعرض له من الأطفال الذين يعيشون بالقرب من منزله وكانوا يريدون القتال معه طوال الوقت.
وتحدث عطية عن الفترة التي سبقت استدعاءه لتمثيل سورية في الأولمبياد، موضحا أنه كان ضمن صفوف المنتخب الأمريكي للجامعات في عام 1980 وبعدها تلقى دعوة لتمثيل سورية في البطولات الكبرى ليوافق على الفور بدافع محبته لبلده الأم.
وعن ظروف المشاركة في دورة لوس أنجلوس وكيفية وصوله لمنصة التتويج أشار عطية إلى أنه كان في أتم الاستعداد قبل الدورة ومازاد من حالته المعنوية العالية هو حمله لعلم سورية في حفلي افتتاح وختام الدورة، مردفا: كنت ألعب بدافع حبي لبلدي سورية لذلك كان الحماس عاليا ، وفي المباراة الأولى أمام اللاعب الروماني فازيلي بوسكاشو فزت بجولة كاملة من ٦ دقائق ،وفي المباراة الثانية أمام اللاعب الهندي كاتار سينغ تغلبت عليه بعد ٣٣ ثانية ، وفي المباراة الثالثة تغلبت على اللاعب اليوناني جورج بيكاليدس بعد عدم تمكنه من إكمال المباراة بسبب الإصابة ، وفي المباراة الرابعة على الميدالية الذهبية خسرت أمام اللاعب الأمريكي لو باناش بفارق نقطة وحيدة.
وعن مدى متابعته لأخبار الرياضة السورية رغم اغترابه أكد عطية أنه لايزال يتابع ويشجع كل المنتخبات الوطنية في كل الألعاب، مشددا على أنه يتواصل بشكل دائم مع زملاءه السابقين من المصارعين، كما أنه يتلقى اتصالات دائمة من اتحاد المصارعة لمشاورته مبينا أن المصارعة السورية هذه الأيام بأيدي أمينة.
ولم يخف البطل الأولمبي في ختام حديثه جاهزيته للعمل والقدوم إلى سورية في أي وقت، متمنيا عودة الألق للرياضة السورية وتجاوز كل الصعوبات عما قريب.
مؤيد البش