صالون سلمية الثقافي.. تطور في الأداء عنوان عمله
البعث- نزار جمول
صالون سلمية الثقافي ذلك المكان الضيق بمساحته والرحب بأفقه أضحى المنبر الحقيقي في مدينة يتنفس أهلها الثقافة من عبق الشيح المعبق بالهواء الصحراوي، ولأن التطور في الأداء والخروج من مأزق الروتين الذي بدأ يترك آثاره في هذا المكان، سارعت إدارته لرأب الصدع الروتيني فلم تتلكأ في العمل من أجل أهدافها الثقافية التي تقدم الفائدة والمتعة والتفاعل مع المجتمع وقضاياه الحياتية، فاعتبر مديره الشاعر أمين حربا أن هذا الصالون وُجد من أجل أهداف نبيلة ماهيتها ترسيخ الثقافة كحالة يومية سلمونية وهي ليست حكراً على أي شخص بالتحديد وإنما وُجدت للجميع، وأكد على أن هذا المكان يتسع لكل القلوب المحبة للثقافة برغم ضيق مساحته وهو بسيط وجميل، وحاولت إدارته بكل أعضائها منذ تأسيسه على اللقاء بكل المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي تحت عنوان المحبة والكلمة الطيبة، كما دأبت على عدم الانخراط بالمناكفات الشخصية وعدم الخوض بأية نقاشات يكون محورها غير ثقافي، موضحاً أن الصالون لن ينجر مطلقاً وراء البعض الذين حاولوا كثيراً أن يكون هذا المنبر مرتعاً لأفكارهم التي تحمل في ثناياها كلاماً كثيراً وبأفعال لا تمت لروح الصالون وأهدافه الثقافية النبيلة.
وشدد حربا على أن إدارة الصالون اتخذت قراراً باختصار نشاطاتها في يومين، حيث سيكون يوم السبت من كل أسبوع لنشاط ثابت “نادي المثقفين”، أما يوم الخميس سيكون للنشاطات الأربعة الأخرى بشكل شهري.
ولابد من التأكيد على أن صالون سلمية الثقافي الذي اختزل كل الحب المختزن في قلوب المثقفين وجمعهم تحت مظلته الصغيرة، سيبقى بقلبه الكبير مفتوح على مصراعيه لكل المثقفين الذين يتنفسون الثقافة مع هواء سلمية العليل وسيجمعهم بمحبة هذا الوطن.