خطة أوروبية لإطالة الفترة الزمنية لبرنامج إيران النووي
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية أن مسؤولين أوروبيين عرضوا خطة من 3 محاور لمنع إيران من العودة السريعة إلى إجراءاتها النووية، وإطالة هذه الفترة الزمنية بعد عودة طهران إلى تنفيذ التزاماتها.
ووفق الخطة، يريد الأوروبيون من إيران تخزين أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتشميعها، وتفكيك البنية التحتية الإلكترونية المستخدمة لهذه الأجهزة.
ولم تحدد الصحيفة ما إذا كان العرض الأوروبي قد قدم للجانب الإيراني في سياق محادثات فيينا، لكنها نقلت عن عدة مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن إيران أصرت على أنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها.
في غضون ذلك، جددت وزارة الخارجية الأميركية تأكيدها على التزام واشنطن بالسعي للعودة المشتركة إلى الاتفاق النووي مع إيران. وقالت جالينا بورتر -نائبة المتحدث باسم الخارجية في إحاطة عبر الهاتف- إن واشنطن تسعى إلى البناء على هذه العودة في حال نجاحها، ضمن مقاربة شاملة للتعاطي مع النووي الإيراني والمسائل الأخرى.
وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت الأسبوع الماضي أنها لا تزال مهتمة بالعودة المشتركة للالتزام بالاتفاق النووي الإيراني؛ وأشارت إلى أنه “عندما تنتهي إيران من الانتقال الرئاسي، سنكون حينها مستعدين للتخطيط للعودة إلى فيينا لمواصلة المفاوضات”.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي إيراني أن طهران ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات قبل تولي الرئيس الجديد السلطة، وأضاف المصدر أن إيران نقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المفاوضات، وتوقع المصدر ألا يتم استئناف المفاوضات النووية قبل منتصف آب المقبل.
من جهتها، ذكرت صحيفة “ذا نيويوركر” (The New Yorker) الأميركية أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان قريبا جدا من شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في نهاية حقبته، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ضغط عليه للقيام بذلك.
وأضافت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي سعى إلى ضمان عدم دخول ترامب في صراع عسكري مع إيران، واتخاذ ذلك ذريعة لإلغاء نتائج انتخابات 2020 والبقاء في السلطة. وأضافت الصحيفة أن الجنرال ميلي التقى مرارا على انفراد مع هيئة الأركان المشتركة، وطلب منها التأكد من عدم وجود أوامر غير قانونية من ترامب، وعدم تنفيذ أية أوامر من هذا القبيل دون الاتصال به أولا.