الكوادر الطبية: خطاب القسم حدد العقبات وطرح الحلول الناجعة لتجاوز الواقع
دمشق – البعث
عبّرت الكوادر الطبية عن وصول رسالة السيد الرئيس في خطابه، ولاسيما ما يخصّ المرحلة الحالية والقادمة، حيث بيّن مدير مشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور عصام الأمين أن استكمال الاستحقاق الرئاسي بخطاب السيد الرئيس الذي كان شاملاً متكاملاً من خلال تشخيص الداء ووصف المشكلة وتحديد العقبات وطرح الحلول الموضوعية الناجعة للخروج من الأزمة وتجاوز الواقع رغم صعوبة الظروف المحيطة، إضافة إلى التأكيد على الثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها، بالتزامن مع إصراره على مفهوم الإرادة والتصميم مهما صعبت الظروف للوصول إلى الأفضل من خلال إعادة الإعمار وبناء سورية المستقبل وذلك من خلال العمل المستمر كلّ من مكانه.
من جهته نقيب أطباء سورية الدكتور كمال عامر بيّن أن خطاب القسم بداية لمرحلة دستورية جديدة شعارها العمل والبناء لسورية المنتصرة على الإرهاب والحصار الاقتصادي، وتتويج لمرحلة الانتخابات التي خاضها الشعب السوري بكل حرية وديمقراطية ومسؤولية وطنية وأخلاقية، كما يعتبر انتصاراً للإرادة وتعزيزاً للحرية الدستورية، ولاسيما أن سورية كانت دائماً صاحبة تجربة دستورية وديمقراطية مميزة في المنطقة، مؤكداً أن النقابة ستعمل على ترجمة الخطاب من خلال برامج عمل تتناسب مع طبيعة عملها لجهة تطوير العمل النقابي وزيادة الخدمات للأعضاء وتحسين الخدمات الصحية المقدمة والاهتمام بالبحث العلمي الطبي، ولاسيما أن الخطاب ركز على عناوين العمل التي يجب القيام بها لسورية المنتصرة في مجال الإصلاح الإداري وآلية تطوير الاقتصاد الوطني.
أما رئيس شعبة التجميل في مشفى المواساة الجامعي الدكتور معن العيسمي فقد بيّن أن ما ميّز خطاب السيد الرئيس الشفافية والمصداقية والواقعية، وذلك من خلال تشخيص الأسباب الرئيسية لحدوث ما حدث لوطننا وتسليطه الضوء على المسلمات والأسس التي يُبنى عليها الوطن ومن دونها لا قيمة لهذا الوطن، إنما كان يتكلم بلسان كل مواطن شريف ينافح عن هذا الوطن ويبذل كل شيء مهما غلا للحفاظ عليه، متابعاً أن تأكيد السيد الرئيس على أن هذه المسلمات لا يمكن أن تكون وجهة نظر كان أمراً بمنتهى الأهمية والصدق.
كما شخص السيد الرئيس الواقع الحالي والصعوبات، وأكد أن الصعوبات حقيقية وكثيرة ولكن حلها ممكن وبقوة، من خلال العمل بإصرار على توسيع وتطوير وسائل الإنتاج وتطوير المبادرات والرؤى الخلاقة للوصول إلى حلول ناجعة ترتقي بواقعنا نحو مستقبل أفضل، ولاسيما بعد تأكيده على عروبة سورية مع وجود التنوع الواسع فيها بمنتهى الأهمية، وتكلم السيد الرئيس بلساننا عندما أبدى احترامه وإجلاله للجيش العربي السوري بجميع مراتبه وللجرحى والشهداء ولعائلات الشهداء الأبطال، إن ما جاء بخطاب السيد الرئيس أعطانا جرعة عالية من الفخر والإيمان المطلق بأن المستقبل المشرق قادم وأن سورية باقية عزيزة منتصرة.
كما أوضح مدير الطب الشرعي الدكتور زاهر حجو أن سيادته تجاهل الأنظمة العربية العميلة نظراً لأنها مأجورة وتنفذ إملاءات الغرب، إضافة إلى تأكيده على الانتصار والحديث من منطق قوة المنتصر، على الصعيد الداخلي، كما وجّه رسائل مهمة للمرحلة القادمة من خلال تأكيده على استمرار مكافحة الفساد ودعم المشاريع التنموية وإيجاد حلول للمشكلات المعيشية وخاصة في قطاع الكهرباء والطاقة البديلة، وتحويل الحصار الظالم إلى فرصة لتطوير القدرات ومواجهته بالعمل المنتج نحو سورية القوية، مبيناً أن خطاب القسم أثبت أن سيادته متابع لأدق التفاصيل، مع تأكيده أن الباب مازال مشرعاً نحو المصالحة والتسامح، وأن سورية مازالت وستظل قوية بشعبها وقائدها وجيشها البطل الذي قدّم أعظم التضحيات، وكان حضور بعض جرحاه لأداء القسم رسالة مؤثرة وإثباتاً على الولاء واستمرار التضحية في سبيل هذا الوطن المقدس.
من جهته بيّن الاستشاري الدكتور فوزي عبد الحميد أن خطاب القسم الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد خطاب النصر والمنتصرين، النصر الذي ظنه القاصي والداني مستحيلاً تمّ وتحقق نتيجة وعي وتلاحم الشعب مع قائده الاستثنائي، فكان نصراً استثنائياً بكل المقاييس وأثبت الشعب في الوطن والمغترب وبرغم الظروف الصعبة وقوفه إلى جانب بلده وعزتها وكرامتها، فأضاف إلى النصر العسكري نصراً سياسياً أذهل البشرية وزاد من عزة وشموخ الوطن، مؤكداً أن خطاب القسم رسم خطة المرحلة القادمة مرحلة العمل والإنتاج وإعادة الإعمار ليتوج نصراً اقتصادياً يرفع سورية إلى مصاف الدول المتقدمة.