أبناء اللاذقية.. الخطاب يكرّس القيم الوطنية والحضارية
اللاذقية: مروان حويجة- نورا جولاق- رانيا قادوس- آلاء حبيب
تلاقت آراء وتطلعات أبناء اللاذقية ممن استطلعت “البعث” انطباعاتهم حول خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد عند حقيقة أن الخطاب شكل منهاجاً ودليل عمل وطنياً شاملاً وجامعاً لكل مؤسسات المجتمع وهيئاته ومكوناته، وكان البوصلة لكل السوريين المتطلعين لمستقبل أفضل وواعد نحو بناء سورية المتجدّدة.
وأكد ربيع مروة مدير فرع مؤسسة السورية للحبوب أن خطاب القسم تحليل عميق للوضع السوري بكل تجلياته وتفاصيله، ويقدّم رؤية واضحة لما يجب علينا أن نقوم به كلّ من موقعه واختصاصه اعتماداً على الذات. فيما أشار التربوي حسان صالح إلى أن الخطاب يأتي بعد أن انتصرت إرادة السوريين يوم العرس الوطني الدستوري الذي عبّر فيه الشعب العربي السوري عن أمله بتغيير حقيقي ضمن رؤية السيد الرئيس، واعتبر أن كلمة سيادته رسمت خارطة الطريق لاستكمال مسيرة النصر على الإرهاب وداعميه.
من جهتها الإدارية رويدة علي أوضحت أن الخطاب يرسم آفاق العمل المناط بنا جميعاً تجسيده بالواجبات والمبادرات على حدّ سواء، وكما توجّه إلينا القائد بكل الحرص على الأسرة السورية الواحدة، فإن واجبنا أن نكون خير أوفياء لهذه الأسرة لتكون أكثر تماسكاً وتعاضداً لأننا مثلما انتصرنا في معركة الميدان فيجب أن ننتصر في معركة البناء.
الطالب الجامعي فراس أحمد قال: وثقنا بالقائد الرئيس وبحكمته وبإدارته للأزمة التي تعرضنا لها ونحن كسوريين واثقون أننا سنخرج أقوى، ولا أحد سيزحزح سورية عن مواقفها مهما كثرت الضغوطات وستبقى سورية والشعب السوري خلف قائدنا وسنستمر في دعمنا له والوقوف خلف سيادته.
بدوره أكد سليمان سلوم موظف حكومي أن الانتخابات الرئاسية شكلت انتصاراً للسوريين، وهذا كان واضحاً من الإقبال الكثيف على مراكز الاقتراع، كما أن خطاب القسم يعني الكثير والكثير للسوريين في تثبيت دعائم الدولة السورية وإعادة بنائها، وهذا كان واضحاً في خطاب السيد الرئيس في رسم ملامح سورية الجديدة.
وقال عمر معروف صاحب منشأة صناعية إنه رغم الحرب والخسائر في البنى التحتية، لكن وانطلاقاً من شعار السيد الرئيس “الأمل بالعمل” سنبقى متفائلين بالأمل والمستقبل وسنتسلح بالنظرة الإيجابية، وسنعمل في ظل إرشادات وتوجيهات السيد الرئيس على إعمار سورية، فالأمل هو من يدفعنا إلى العمل.
الإعلامي جورج إبراهيم شويط قال إن خطاب القسم أشمل من خطاب، وأعمق من كلمة موجهة للشعب وللعالم، بشرقه وغربه. استنبط منه العالم ذاك الحب الملحمي، الذي يجمع بين قائد شاب لكنه صلب ومقاوم، أدار دفة الحرب بنجاح مذهل، وها هو يدير دفة “مرحلة التعافي”، وبين شعب يؤمن بقائده. ويشير الخطاب إلى مكامن الحلول: الأمل بالعمل، بالزراعة، بالتجارة، بالعلم وبالصناعة، ومن هنا نقول: إن الوضع الراهن يحتّم علينا أن ندير عجلة الإنتاج، وتطوير الواقع الاقتصادي بكافة مفاصله وفتح باب الاستثمارات الصغيرة قبل الكبيرة.
الإعلامي مهران سلوم قال: كان خطاب القسم الذي توجّه فيه الرئيس الأسد إلى شعبه غنيّاً بالرؤى المستقبلية لسورية الحديثة، فقد حدّد الطريق بشكل واضحٍ ووضع جلّ اهتماماته على إمكانيات الدولة لإعادة إعمارها وللنهوض بهذا الواقع، خصوصاً بالقطاع الاقتصادي. لذا يجب أن نتكاتف ونتعاضد لإعادة إعمار ما هدم، وبهمة الجميع، فمن المهمّ تكريس قيم التسامح والمحبة والخير، بين أطياف المجتمع السوري لنكون يداً واحدة تبني وترفع وتنتج وتجتهد.
الصحفي والممثل شاكر شاكر أكد قائلاً: هو خطاب وضع النقاط على الحروف، وهو رسم جديد لمسيرة عمل جديدة مبنية على الالتزام بالعمل ومتابعة محاربة الفساد، فالكل تحت سقف القانون ولا استثناء لأحد، ويتوجب علينا جميعاً التكاتف والتعاون في تأمين حاجات المواطنين ضمن الإمكانات والظروف المتاحة، وأن نسعى لفتح مشاريع تنموية صغيرة لتحسين الظرف الاقتصادي للأسر، وذلك بإمكاننا تحسينه وتطويره والعمل على إيجاده وتنفيذه إن التزم كل مواطن بدوره وأخلص بعمله.
الدكتور مضر ديوب، دكتوراه في الهندسة الميكانيكية في جامعة تشرين، يقول: الخطاب خطة عمل متكاملة للنهوض بسورية الحديثة على كامل الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية، بالاعتماد مباشرة على المواطن السوري، سنسعى الآن لتفعيل دور الجميع من أصغر مواطن إلى أكبر مسؤول لإدارة خطط العمل وتصويب قدرات الإنتاج وتوظيف الجميع في خدمة بناء وإعمار الوطن بحب وتفانٍ وإخلاص.
وبيّنت المعلمة تواضع يوسف أن الكلمة كانت شاملة وقد زرعت في نفوسنا الأمل وأن القادم أفضل، ومن خلالها أدركنا أن أسباب الأزمة منذ البداية أصبحت واضحة ووضع الحلول مستمر لتفادي أي عراقيل مستقبلية قادمة أو تجنب أن تتكرر بعض الأخطاء مستقبلاً.
وتحدث الشاب يوسف عبود، طالب جامعي يؤدي الخدمة الإلزامية حالياً، بالقول: إن إعادة الإعمار مسؤولية تقع على عاتقنا نحن الشباب، ومن المهمّ فتح مجال لفئة الشباب بأن يقدموا طاقاتهم كلّ حسب موقعه وعمله، وأن يتم تأمين فرص عمل تدعم الاختصاصات الموجودة لننهض بالمجتمع والدولة.