رياضةصحيفة البعث

معسكر جديد لمنتخبنا الوطني لكرة القدم والدعم المعنوي مطلوب

أعلن مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم نزار محروس أن قائمة الدعوات للاعبين الذين تم استدعاؤهم لخوض المعسكر التدريبي في مدينة حلب، والذي سينطلق يوم السبت المقبل استعدادا لخوض منافسات التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم (قطر 2022)، اقتصرت على أولئك الذين ينشطون في الدوري المحلي دون وجود لأي محترف خارج سورية.

القائمة التي ضمت نحو 30 لاعبا ضمت أبرز الأسماء المميزة في الدوري ما يجعلنا نشعر بالتفاؤل حيال العمل الجاري حالياً، وخصوصا أن المدرب وضع بشكل سريع تصورا عن المرحلة المقبلة تتضمن المعسكرات والمباريات وحتى حل قضيتي موعد انطلاق الدوري الممتاز وعقوبة النجم عمر خريبين.

رغم ذلك لم يسلم المدرب من هجوم بعض الإعلاميين وصفحات التواصل الاجتماعي التي تطرقت لمواضيع بعيدة كل البعد عن جوهر العمل المطلوب ومستلزمات التطوير، وعلى الرغم من مطالبات المحروس بقليل من الوقت ليطبق أفكاره إلا أن تحول الانتقاد من حق إلى عادة غلب كل دعوات دعم المنتخب.
الغريب أن البعض بات يصنف نفسه على أنه وصي على المنتخب بكادره ولاعبيه، محولا المنتخب إلى ساحة لتصفية الحسابات مع اتحاد الكرة الذي ارتكب العديد من الأخطاء ، لكن الطبيعي أن يكون المنتخب هو عامل الإجماع بين كل المختلفين لا أن يكون “ضحية الصراع” بين من يريد إثبات صحة وجهة نظره بفشل الاتحاد في قيادة اللعبة وبين من يريد أن يستغل نجاح المنتخب كغطاء على تقصيره.
وسبق أن تحدثنا عن محبة مبالغ فيها للمنتخب تجعل النقد حادا في بعض الأحيان، إلا أن ما شهدناه خلال الفترة القصيرة التي أعقبت تولي المدرب الجديد مهامه، يجعلنا نعيد تعريف المحبة للمنتخب على أنه حالة وطنية جامعة لا علاقة لها بأسماء اللاعبين أو الكادر الفني ولا اتحاد اللعبة، بل هو احساس صادق يردفه الدعم لمنتخب يحمل اسم الوطن ويرفع علمه أمام أنظار العالم بأسره.
ولن نكون مطبلين لأحد ولن يأخذنا التفاؤل بما هو قادم لأحلام غير واقعية، لكننا كعادتنا محكمون بالأمل، فمنتخبنا وكرتنا بشكل عام تمتلك العامل البشري من مواهب وخامات لكن طريقة إدارتها فنيا وإداريا تحتاج لكثير من العمل الصادق لتكون الصورة مثالية وتكون النتائج النهائية مطابقة للطموح.
الوقت المتبقي لأولى مباريات التصفيات المؤهلة للمونديال تقارب الشهر والنصف، وهي مدة قصيرة في علم التدريب والتحضير، لكن من الممكن أن عامرة بالعمل لحرق المراحل، شريطة توافر النوايا الحسنة ومن خلفها دعم كامل للمنتخب في هذه المرحلة الحساسة ومن بعدها سيكون التقييم واجبا حتميا.

مؤيد البش