وزير الصناعة يبرر منع استيراد الحديد.. ولا يستبعد إعادة النظر بمنع استيراد الزجاج
دمشق – البعث
طالب صناعيو الزجاج السماح بفتح باب الاستيراد بالسرعة الممكنة لمادة الزجاج والمرايا كونه لا يوجد منتج محلي من هذه المادة، معتبرين أن منع استيراد الأخيرة ساهم بارتفاع سعر المرايا بشكل كبير في الأسواق المحلية، كما طالبوا خلال اجتماع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال زياد صباغ مع لجنة الزجاج وصناعيي تشكيل المعادن، بإعادة النظر بقرار فرض ضميمة على الزجاج المستورد في حال تمت الموافقة على فتح الاستيراد والتي قدرت بـ50 %.
من جهتهم، قدم صناعيو الحديد تفاصيل معاناتهم جراء قرار منع استيراد لفائف الحديد من سماكة 6 إلى 8 م، موضحين أن صناعة تلبيس المعادن وصناعة البراغي والمسامير والأسلاك والأجهزة الكهربائية وغيرها من الصناعات التي تدخل فيها مادة الحديد المُشكّل، تعاني من عدم توفر هذه المادة التي لا تلبي متطلبات المصانع المحلية من ناحية الجودة والنوعية مطالبين السماح باستيراد هذه المادة كونها لا تنتج محلياً بالجودة المطلوبة.
وأكد صباغ أن الوزارة جاهزة لأبعد الحدود للتعاون والمساعدة في تذليل كل هذه المشاكل، موضحاً أن حل مشكلة صناعيي الزجاج هي السماح بالاستيراد كون المنتج المحلي غير متوفر حالياً ولأن قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بإيقاف استيراد ألواح الزجاج هو لعام واحد فقط، وبالإمكان إيقاف تجديد العمل به من خلال رفع مطالبات الصناعيين وإيضاح المشكلة.
وبالنسبة لصناعيي الحديد، بين صباغ أن منع استيراد الحديد لم يصدر عن عبث وجاء بناءً على توفر بديل محلي يفي بالغرض، ونتيجة هذا الاجتماع وما تم إيضاحه من مشكلات جوهرية يعاني منها صناعيو القطاع الهندسي والذين تدخل في صناعتهم مادة لفائف الحديد من سماكة 6 إلى 8 م، فقد طالب الوزير الحضور بوضع دراسة رقمية من ناحية تكاليف وكميات المواد التي سيتم استيرادها، وكميات استهلاك القطع الأجنبي، وما يقابله من كميات تصديرية للمواد المنتجة النهائية، وما ستقدمه هذه البضائع التصديرية من قيمة مضافة على الاقتصاد المحلي والعائد من قطع أجنبي للخزينة، على أن تُعد هذه الدراسة بأسرع وقت ممكن لعرضها على اللجنة الاقتصادية.