الحكام بدؤوا الاستعداد للدوري الكروي الممتاز.. ورئيس لجنتهم يؤكد صعوبة التأهيل
تبقى قضية التحكيم الكروي مثار جدل واسع في الأوساط الكروية، فالحكام دوماً موضع شك واتهام من كل أطراف اللعبة، ومن جماهير الأندية التي لا يروقها القرار التحكيمي حيناً، أو أن الصافرة لا تكون بمصلحة فرقهم، ودوماً الخطوات التي تتخذها لجنة الحكام العليا ناقصة وغير مكتملة، لأن العملية تحتاج إلى مجموعة مقومات وعوامل، وإلى جهد جماعي، سواء من أعضاء لجنة الحكام العليا، أو من لجان التحكيم الفرعية بالمحافظات أو من الحكام أنفسهم، وأي خلل في هذه المجموعة سينعكس على المنظومة بشكل عام، لذلك ليس من العدل أن نضع اللوم دائماً بسلة لجنة الحكام.
العقيد زكريا قناة رئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، ونائب رئيس اتحاد كرة القدم، أكد في تصريح خص به “البعث” أن إعداد وتأهيل الحكم ليكون قادراً على قيادة مباراة ليس بالأمر السهل، وهو عملية شاقة وصعبة تتطلب عملاً جماعياً ومتابعة دائمة وجهوداً كبيرة تبدأ من لجنة الحكام، ولا تنتهي عند الحكم، فالكل مسؤول عن عملية الإعداد، مشيراً إلى أن لجان الحكام الفرعية بالمحافظات من المفترض أن تقوم أسبوعياً بمتابعة حكامها، وتصحيح الأخطاء التحكيمية، والمساهمة بمتابعة الحكم الذي يحتاج إلى تمرين يومي، وإلى مراجعة الأداء لمعالجة الأخطاء والثغرات.
وبيّن قناة أن لجنة الحكام العليا شغلها الشاغل تأهيل الحكام، خصوصاً الشباب، واستطعنا الموسم الماضي ضم حكمين من الحكام الشباب إلى الدوري الممتاز، ولدينا مجموعة من حكام الدرجة الأولى تتم مراقبتهم بعناية، ومن ينجح بقيادة مباريات الدرجة الأولى سيمنح فرصة قيادة مباراة بالممتاز، وإذا نجح سيمنح الفرص المتتالية حتى يثبت أهليته في قيادة مباريات الدوري.
وكشف قناة عن وجود مجموعة من الحكام الدوليين الخبراء، ومن الحكام الدوليين الشباب الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم، حيث تحرص اللجنة على أن تعزّز العملية التحكيمية كل موسم بحكام جدد مؤهلين بكل الدرجات، وصولاً إلى قاعدة عريضة من الحكام المتميزين ليكونوا خير عون للتحكيم في السنوات القادمة.
وعن الصعوبات التي تعيق تطور العملية التحكيمية قال رئيس اللجنة المختصة: هناك صعوبات كثيرة لا يمكن حصرها بكلمتين أو ثلاث، ويبدو أهمها الدعم النفسي للحكم، الحكم مثله مثل أي لاعب أو مدرب بحاجة إلى تشجيع ودعم لرفع معنوياته ليقدم ما عنده بكل أريحية، لكن الضغوط عليه وسيل الشتائم التي يتلقاها، سواء في الملعب أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحبطه كثيراً وتزعجه، فالحكم بشر أولاً وأخيراً ويتأثر بكل الأجواء سلباً كانت أم إيجاباً، والأمور الأخرى عديدة متعلقة بالدعم المالي، وبالتجهيزات والأدوات المساعدة، وغير ذلك، ونحن كلجنة حكام نسعى في كل موسم لتأمين ما تتطلبه العملية التحكيمية ضمن الإمكانيات المتاحة.
وعن استعدادات لجنة الحكام للموسم الجديد قال قناة: بدأنا بورشة عمل لكل مقيمي الحكام، وسنختار العشرة الأوائل الناجحين لإخضاعهم لدورة محاضر تحكيمي محلي، بدءاً من السبت القادم، وهناك على مدى أسبوعين دورات تأهيل وصقل للحكام بمختلف الدرجات، وأعتقد أن حكامنا سيكونون بجاهزية تامة قبل انطلاق الدوري الكروي الممتاز.
ناصر النجار