حي قنينص في اللاذقية.. أزمة نقل وحلول ترقيعية
اللاذقية – عادل حلوي
ازدحامٌ دائم ومتكرر تشهده ساحة قنينص بمدينة اللاذقية على مدار اليوم: طلابٌ يتأخرون عن جامعاتهم وآباءٌ ينتظرون وسيلة نقلٍ تقلهم إلى منازلهم وغيرهم ممن ينتظرون في الطرقات راجين الوصول إلى وجهتهم. فأنّى لحافلات الخط (الشيخ ضاهر – قنينص) أن تكفي أهالي هذه المنطقة الذين هم في تزايد مستمر، وأنّى للناس أن يركبوا سيارات الأجرة “تاكسي” في ظل الواقع الاقتصادي المتردي، فسيارات الخط الواصلة من الشيخ ضاهر إلى ساحة قنينص قد لُزمت من قبل مجلس المحافظة لتمديد مسار الخط للوصول بها إلى ساحة الحمام، ما سبّب ازدحاماً اكبر وأصبح الناس ينتظرون ساعة بدلاً من دقائق قليلة، علماً أن ساحة الحمام مخدّمة بعدد لابأس به من الخطوط الواصلة إليها إضافةً إلى حافلات النقل الداخلي فتوجّب على مختار حيّ قنينص والعاملين وأصحاب سيارات الخط تقديم طلبٍ لقسم شرطةِ المرور كحلّ إسعافي يخفف من الازدحام ويرضى به الأهالي والعاملون، وكان الحلّ بأن يقسمّوا السيارات العاملة على الخط إلى قسمين، فمنها من يكمل الخط حتى ساحة الحمام ومنها من يبقى مساره من منطقة الشيخ ضاهر حتى ساحة قنينص، وقد لاقت هذه الفكرة موافقة شرطة المرور ونفذت على مدارِ أكثر من أربعة أشهر ما أدى إلى تخفيف الازدحام وتقليص مدة الانتظار، ولكن تم إلغاء القرار السابق من قبل مجلس المحافظة وعاد الازدحامُ والانتظار.
وفي حديثٍ لـ “البعث” أكد مختار حيّ قنينص جمعة مكّية أكد أنه حاول مراراً وتكراراً التخلص من تعثّر طريق أهالي الحي للوصول إلى وجهتهم. وفي الحديث مع عدد من العاملين على ذات الخط أكدوا أن وصولهم إلى ساحة حيّ الحمام ما هو إلا مصروفٌ إضافي يقعُ على عاتقهم من محروقاتٍ وصيانةٍ للحافلات، إضافة إلى الازدحام الكبير الذي يخلفونه على مدار النهار إذا ما أتمّوا المسار كما ألزمهم مجلس المحافظة، إضافةً إلى التنويه مرة أخرى بوجود عدة خطوط وحالات تخدم ساحة حيّ الحمام ولا داعي لوصول سيارات خط قنينص إلى ساحة الحمام.