أخبارصحيفة البعث

16 أسيراً يواصلون إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال

وسط انعدام بوادر الحلول لمأساة الاعتقال الإداري، 17 فلسطينياً يواصلون إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال، وأفاد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين حسن عبد ربه بأن الأسرى هم سالم زيدات، الذي يواصل إضرابه لليوم الحادي والعشرين، ومحمد اعمر ومجاهد حامد لليوم التاسع عشر، ومحمود الفسفوس وكايد الفسفوس ورأفت الدراويش وجيفارا النمورة لليوم الثامن عشر، وماهر دلايشة لليوم الثالث عشر، وعلاء الدين علي وفادي العمور وحسام ربعي ومحمد خالد أبو سل وأحمد عبد الرحمن أبو سل وأحمد نزال لليوم الثاني عشر، ومقداد القواسمة لليوم الحادي عشر، ومحمد نوارة لليوم الثامن.

وأوضح عبد ربه أن الأسرى يعانون من آلام المفاصل والإعياء والإنهاك الشديدين ونقصان الوزن، وأن وضعهم الصحي بدأ في التدهور، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنهم.

وأكّد نادي الأسير أنّه لا توجد بوادر حول حلول جدّية حتّى اليوم بشأن قضية المضربين عن الطعام، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال “تواصل تصعيدها لسياسة الاعتقال الإداريّ، وإصدار المزيد من أوامر الاعتقال الإداريّ بحق معتقلين جدد”، متوقّعاً أنّ أعداد الأسرى المضربين سيأخذ منحىً تصاعدياً خلال الأيام المقبلة، وقد يكون هناك إضراب إسنادي من بعض الأسرى في حال لم تستجب سلطات الاحتلال لمطلب الأسرى المضربين حالياً.

يشار إلى أنّ نحو 40 أسيراً نفذوا إضرابات عن الطعام منذ مطلع العام الجاريّ، كان أطولها إضرابا الأسيرين المحررين ماهر الأخرس والغضنفر أبو عطوان، وآخرها إضراب الأسير محمد الزغير، وجلّها كانت رفضاً لسياسة الاعتقال الإداريّ، علماً أن عدد الأسرى الإداريين بلغ حتّى نهاية شهر حزيران الماضي نحو 540.

في الأثناء، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اثني عشر فلسطينياً في مدينة طوباس بالضفة الغربية أثناء اقتحامها المدينة.

بالتوازي، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً صحفياً، توجّهت فيه بالتحية للشعب الفلسطيني المنتفض في القدس المحتلة وحي الشيخ جرّاح تحديداً، وفي عموم الضفة الغربية، وذلك تعقيباً على تزايد اعتداءات قوّات الاحتلال بحقهم، وجرائمها التي ارتقى على إثرها 4 شهداء في الضفة الغربية المحتلة.

وعبّرت الفصائل عن “تضامنها التام مع أهلها في القدس والضفة”، قائلةً: “نطمئنهم بأن المقاومة التي دافعت عنهم في معركة سيف القدس لن تخذلهم بإذن الله وستبقى على العهد”.

كما دعت الفصائل في بيانها إلى “استمرار إيقاد جذوة المقاومة على كافة نقاط التماس مع المحتل الصهيوني، وإشعال الأرض المحتلة تحت أقدام المغتصبين الصهاينة”.

وشدَّدت على أن “الإعلان عن معاداة المقاومة في المنطقة، والارتهان لقوى الظلم والاستكبار والمراهنة على تغير الحكومات في استرداد حقوقنا وأرضنا هو ضرب من السراب، فعلى مر الزمان كانت أميركا وما زالت هي خط الدفاع الأول عن الكيان الصهيوني، وعنوان الانحياز التام له”.

وبالأمس أفادت مصادر في القدس المحتلة بأنَّ الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على المتظاهرين من أهالي حيّ الشيخ جرّاح والمساندين لهم بالضرب، وذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها أهالي الحي رفضاً لقرار محكمة الاحتلال بتهجيرهم من بيوتهم.