برنامج جديد للمسح السمعي عند حديثي الولادة
دمشق – حياة عيسى
أضافت وزارة الصحة مؤخراً برنامجاً جديداً للمسح السمعي عند حديثي الولادة بهدف المسارعة بعلاج المشاكل السمعية منذ البداية للوقاية من أية مشاكل لاحقاً، حيث تم البدء بـ 16 مركزاً، والخطة قائمة للتوسع تدريجياً لتضم كافة المراكز الصحية.
مديرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رزان طرابيشي بيّنت في حديثها مع “البعث” أن المديرية تعمل على إنجاز العديد من البرامج الصحية، تجلّى أهمها ببرنامج التلقيح الوطني الذي يعمل على تقديم خدمات التلقيح الروتينية، وتقديم خدمة التلقيح المدرسي بالتعاون مع الصحة المدرسية، وتقديم الحملات بهدف استئصال شلل الأطفال، والقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، وإدارة تدبير اللقاحات، والتواصل من أجل برنامج اللقاح الوطني، ورصد التأثيرات الجانبية التالية لإعطاء اللقاحات، علماً أن المديرية تقدم اللقاحات بهدف تخفيض نسبة المرضى والوفيات عند الأطفال دون سن الخامسة، بالتزامن مع وجود برنامج”imci” ، الرعاية المتكاملة للطفل لمتابعته من لحظة دخوله للمركز حتى خروجه، حيث تتم من خلاله متابعة أمور اللقاح والتغذية وتقديم الحماية والتوصيات للوقاية من الإنتانات التنفسية والإسهالات، إضافة إلى برنامج رعاية الوليد من خلال كادر طبي مدرب لإنعاش حديثي الولادة، لاسيما أول عشرين ثانية التي تسمى: “العشرون ثانية الذهبية”، مع رعاية الوليد ووجود عيادات للكشف عن التشوّهات عن طريق الفحص، والتحري عن المشاكل العينية والمشاكل السمعية.
وتحدثت طرابيشي عن برنامج الصحة الإنجابية الذي يتضمن العديد من المكونات، وأهمها تنظيم الأسرة من خلال الفحص المبكر لسرطانات عنق الرحم، وسرطانات الثدي للتوجه نحو الرعاية الصحية الثانوية والثالثية، سواء بالمشافي أو المراكز المختصة، إضافة إلى برنامج التغذية الذي يعمل على مراقبة الأطفال دون الخمس سنوات، مع الإشارة إلى مراقبة المراهقين والنساء وكبار السن ضمن خطة برنامج التغذية للكشف عن حالات سوء التغذية في حال وجودها للتوجه نحو التدخلات المناسبة اللاحقة، علماً أن أهم مكونات البرنامج تتجسد بـ “الإرضاع الوالدي” الذي يعتبر أهم ذراع لبرنامج التغذية لحديثي الولادة حتى الستة أشهر، لما له من أهمية في تقديم المناعة والغذاء اللازم، إضافة إلى القضاء على عوز اليود للوقاية من قصور الدرق، بالرغم من وجود صعوبات بتأمين مادة “يودات البوتاسيوم” نتيجة الحصار الجائر، بالشراكة بين الوزارة وكل من وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة النفط لتأمين مادة اليود ضمن الملح.
وأشارت طرابيشي إلى وجود برنامج حماية المراهقين الذي يعتني بالأطفال من عمر 9 سنوات لعمر 18 سنة لحمايتهم من المجتمع المحيط، بالتزامن مع وجود برنامج المسنين لمتابعتهم وحمايتهم، ولتأخير الشيخوخة المبكرة، وبرنامج القرى الصحية والمشاركة المجتمعية، إضافة إلى برنامج مكافحة التدخين، وبرنامج الصحة الفموية.
وتم التعريج على موضوع التلقيح ضد “كوفيد 19” الذي يعتبر، حسب طرابيشي، برنامجاً تشاركياً بين مديرية الرعاية الصحية الأولية، ومديرية الأمراض السارية والجاهزية والإسعاف والطوارئ، ومديرية المشافي والرقابة الدوائية، ومديرية الإمداد، كون المهام مقسّمة بينها لتقديم خدمة اللقاح بأفضل صورة ممكنة.
يشار إلى أن المديرية تعاني من مجموعة من الصعوبات تجلّت بنقص الأدوية نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر أحادي الجانب، ونقص الكوادر، وموضوع الكهرباء والانقطاعات لساعات طويلة، علماً أن المديرية استطاعت أن تؤمن سلسلة تبريد لحماية اللقاحات تعمل على الطاقة الشمسية، مع تأكيد مديرة الرعاية أنه بالرغم من الظروف المحيطة إلا أنه يتم العمل على تأمين خدمة تكامل في الخدمات، وتعزيز البرامج التي تحتوي على ضعف وتقويتها، والعمل على حماية الطفل من مخلفات الحرب ضمن برنامج حماية الطفل.