ثقافةصحيفة البعث

سلمية تكرم النحات علي فخور بالشعر والكلمة

البعث – نزار جمول

ها هو ملتقى الوفا للأدب والشعر بالتعاون مع شعبة الهلال الأحمر السوري بسلمية وجمعية قطرة أمل يقيم احتفالية تكريمية في صالة الزهور للفنان النحات علي فخور الذي نحت صبره لينتج فناً من رخام عصيٍّ طوّعه بين يديه الصغيرتين ليحكي من خلاله قصة وطن، وقد أوصل هذه القصة إلى العديد من دول العالم، فمن لشبونة البرتغالية إلى أرض الأندلس بإسبانيا وغيرها أثبت فيها أنه فنان من طينة الكبار وأحرز شهادات حاكت ذاك الرخام، هذه الاحتفالية التكريمية للفنان فخور كان جذوتها الشعر وقوافيه الذي مجّد أعمال وقيمة فنه الكبير من خلال شعراء قدموا من حمص العدية ومزجوا شعرهم مع شعراء سلمية.

قدّم الشاعر ظافر جمول مقطوعة شعرية للفنان فخور وقصيدة بعنوان “اصمت إن الطبيعة صمت”، وألقى الشاعر رفيق جواش قصيدته “عاصفة الرخام” في إشارة إلى أحد أعمال فخور، وليأتي دور أول الضيوف الشاعرة عفاف الخليل “رئيسة ملتقى الياسمين بحمص” وألقت قصيدتين “سلمية- سماء العبقرية”، ثم قدمت شاعرة سلمية انتصار نيوف قصيدتها “يكفيك فخراً”، وليلقي ضيف سلمية الثاني العميد حسن كتوب ملحمة نثرية شعرية مجّد من خلالها أعمال الفنان فخور بالاسم، وقدّم الشاعر فادي ياغي محكيته، وخاطب فيها الفنان فخور بعنوان “نحتلي مرا”، ولتقدم بعده شاعرة حمص رحاب رمضان قصيدتيها “لسلمية- أدركت”، ثم قدم الشاعر بشار الجهني قصيدتين “ماذا تركت لأهلي- إلى سلمية”، وليأتي دور الضيف الأخير من حمص الشاعر غسان الأحمد وليلقي قصيدة عامودية حيا فيها الفنان المكرم فخور وبها انتهت الفعاليات الشعرية.

وبدوره اعتبر الفنان علي فخور أن التكريم الحقيقي للفنان لا يأتي إلا من جمهور بلدته، مؤكداً أن ما قام به ملتقى وفا هو ترجمة حقيقية لهذا التكريم، ولم يخفِ فخور سعادته بأن يكون حفل تكريمه في مدينته سلمية احتفالية شعرية توّجها نخبة من شعراء حمص وسلمية، مؤكداً أن هذا التكريم سيحفزه للمزيد من الإبداع والتألق.

بدورها أكدت الشاعرة عفاف الخليل “رئيسة ملتقى الياسمين الأدبي بحمص” أن هذه الاحتفالية مهرجان حقيقي، وقد أوصلت رسالة بأن سورية بألف خير حيث تدافع بالريشة والعلم ومشحف النحات فخور الذي وصلت منحوتاته إلى دول عديدة في العالم، وبيّنت أن مشاركتها اليوم مع زملائها من حمص هي من دواعي السرور، لأن سلمية منذ القدم تحتضن العظماء، وهي مسرح للأدب والفن والثقافة، وأن الفن لغة عالمية مفتوحة والشعر مفتاح العظمة.