بومبيو مهاجماً بايدن: فشل تماماً في حماية الشعب الأمريكي
اعترف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الغرب أساء تقدير الوضع في أفغانستان حيث سيطرت حركة طالبان سريعاً على البلاد إثر انسحاب القوات الأمريكية منه، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، في مقابلة تلفزيونية: إن على الجيش الأمريكي التدخل لاستعادة العاصمة الأفغانية كابل من سيطرة طالبان باستخدام “القوة الجوية الأمريكية”.
وقال بومبيو خلال ظهوره في برنامج “فوكس نيوز صنداي”، أمس: “آمل أن تستخدم إدارة الرئيس جو بايدن الطيران.. يجب عليهم سحق طالبان الذين يحيطون بكابل.. يجب أن نفعل ذلك بمساعدة القوات الجوية الأمريكية، ويجب أن نضغط عليهم ونلحق الأذى بهم ولا نتوسل إليهم لتجنيب أرواح الأمريكيين”.
وتابع بومبيو: إن “كل رئيس يواجه التحديات، لكن هذا الرئيس واجه تحدّياً في أفغانستان وفشل.. لقد فشل تماماً في حماية الشعب الأمريكي من هذا التحدي”، وأضاف بومبيو: “لو كنت لا أزال وزيراً للخارجية مع قائد أعلى مثل الرئيس السابق دونالد ترامب، لكانت طالبان قد فهمت أن هناك تكاليف حقيقية يجب دفعها إذا كانت هناك مؤامرات ضد أمريكا”، حسب تعبيره.
من جهته، قال إد فالون عضو مجلس النواب الأمريكي السابق عن ولاية أيوا: إن أفغانستان أصبحت أسوأ فشل للسياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود، والإدارة الحالية تدرك ذلك تماماً. وأضاف، في حديث لوكالة “نوفوستي”: إن بايدن يدرك أن أفغانستان تحمل لقب “مقبرة الإمبراطوريات” ليس عبثاً، وإن ذلك يعني ضمناً أن الدول التي تأتي إلى أفغانستان، تتورّط في نزاعات طويلة الأمد.
ويعتقد فالون، أن الإدارة الأمريكية الحالية لن تتجاوز الهدف المعلن بإرسال عدة كتائب إلى كابل، لتقليل وجود الطاقم الدبلوماسي الأمريكي هناك. وقال: “يدرك بايدن أن أفغانستان، هي أسوأ إخفاق في السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ عقود”.
وأعرب عن اعتقاده بأن استمرار تطوّر الأحداث في أفغانستان سيتعلق بمدى التزام طالبان بنهج معتدل أو أنها ستعود إلى الخط المتشدّد، وتباشر كالسابق بمعاقبة النساء لخروجهن إلى الشوارع دون مرافقة قريب، والرجال على لحاهم غير الطويلة.
إلى ذلك، وصف المدير الأسبق لوكالة المخابرات الأمريكية المركزية CIA، ديفيد بترايوس، استيلاء حركة “طالبان” على السلطة بأفغانستان بأنه أمر “صادم وكارثي” على العالم.
وحذر القائد السابق للقوات العسكرية في أفغانستان من نتائج سلبية عقب سيطرة “طالبان” على الحكم في البلاد، وقال: “هذه نكسة هائلة للأمن القومي، وهي على وشك أن تزداد سوءاً ما لم نقرر اتخاذ إجراء مهم حقاً”. وشدّد على ضرورة التواصل بشكل فعّال مع “طالبان” لوقف ما يفعلونه.وأضاف: “ستكون العواقب وخيمة إن لم نعترف أن الأمور لن تجري وفق تقديراتنا الأكثر تفاؤلاً”.