الدوري الكروي الممتاز والبحث عن النجاح الإعلامي
نجاح الدوري الكروي في أي بلد من البلدان مرتبط بالعمل الإعلامي، ومدى نجاحه في نقل الأخبار والتفاصيل وتدوين الأرقام، والدوري الممتاز في بلدنا يحظى بدعم إعلامي يفوق أية دولة أخرى، واهتمام وسائل الإعلام بكل مجرياته شد المتابعين المحليين، وأوصل الدوري إلى آفاق واسعة في الخارج.
الإعلام بشكل غير مباشر من خلال تسليطه الضوء على الأحداث والمجريات بات يجلب الرعاة والمستثمرين والشركات التجارية والاقتصادية، ومع ذلك مازلنا نسمع من يؤمن بالشراكة بين الإعلام والرياضة دون أن نلمس هذا الكلام حقيقة على أرض الواقع، ودون أن نجد أدنى الاهتمام والدعم، فعلى سبيل المثال مازال حضور المباريات فيه مشقة كبيرة للإعلاميين، فالكثير من الملاعب لا يوجد فيها مكان لائق لوسائل الإعلام، فضلاً عن غياب الكثير من المستلزمات الضرورية من معلومات مهمة للمباراة، وبصريح العبارة فإن الصحفي يواجه الصعوبات في سبيل الحصول على تشكيلة الفريقين، ويعتمد بذلك على معارفه وما شابه ذلك، مع العلم أن كل الدوريات الكروية حتى في الدول النامية كروياً تجد كل معلومات المباراة مطبوعة، وتوزع على الإعلاميين قبل المباراة بوقت مناسب.
الصعوبة الأكبر تتمثّل بعدم الحصول على التصريحات والآراء بعد المباراة من المدربين وبعض اللاعبين، وهذا الأمر بات من مستلزمات كل مباراة، فنجد المؤتمرات الصحفية قائمة بعد كل مباراة مهما كان مستواها في كل دول العالم إلا في الدوري السوري، هذا في الملعب فقط، والمتاعب أكثر من أن تحصى، وصدق من سماها بمهنة المتاعب.
وخارج ملاعب الدوري فإن القرارات لتصل لرجال الإعلام تحتاج إلى وساطة ومعارف، ومن المفترض أن يقوم المكتب الإعلامي بنشر كل القرارات على موقعه حين صدورها، ولكن للأسف فإننا نحصل على المعلومات والقرارات الخاصة بالدوري، وما تتضمن من مواعيد وملاعب وبطاقات وحكام وعقوبات، بجهود شخصية بحتة، لا نريد التوسع في الموضوع، ولكن ما يهمنا، والدوري مازال في بدايته، أن نصل إلى لغة مشتركة من التعاون في سبيل إنجاح الدوري، فالدوري للجميع، وليس للمطبلين والمداحين فقط.
ناصر النجار