أخبارصحيفة البعث

بعد سرقة غني الأموال.. أمنيو أفغانستان هربوا حاملين البيرة

دعا القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية المنهارة، بسم الله محمدي، الشرطة الدولية “الإنتربول” إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس أشرف غني.

وكتب محمدي على حسابه في “تويتر” اليوم الأربعاء: “من يتاجر بوطنه ويبيعه يجب ملاحقته واعتقاله”، وذلك تحت هشتاغ “يا إنتربول اعتقلوا غني”.

في الأثناء، قال السفير الأفغاني لدى طاجيكستان محمد زهير أغبار، في مؤتمر صحفي، إن الرئيس أشرف غني، سرق عند فراره من أفغانستان 169 مليون دولار من خزينة الدولة.

ووصف هروب الرئيس غني بأنه “خيانة للدولة والأمة”. وأشار السفير إلى أنه يعترف بنائب رئيس الوزراء أمر الله صالح، كرئيس لأفغانستان.

وأكد السفير، أنه سيتصل بالإنتربول ويطلب اعتقال أشرف غني من أجل إحالته إلى محكمة دولية.

من جانبه، قال شخريور نازرييف مدير المكتب المركزي الوطني للإنتربول في طاجيكستان، إنه لم يتلق مثل هذا الطلب بشأن اعتقال غني.

في وقت سابق، قال نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح، إنه وعلى عكس الرئيس الفار أشرف غني، بقي في البلاد، ووفقا للدستور، بات رئيس الدولة المؤقت.

وغادر غني أفغانستان الأحد الماضي بالتزامن مع دخول قوات حركة “طالبان” في العاصمة كابل دون مواجهة أي مقاومة تذكر.

وفي هذا السياق، أكدت الخارجية الإماراتية اليوم الأربعاء أن الرئيس الأفغاني أشرف غني وعائلته في الإمارات التي رحبت بهم لأسباب إنسانية.

ونقلت وكالة الأنباء الأمارات عن الوزارة أن “دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني وأسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية”.

بالتوازي، كشف السفير الروسي لدى كابل دميتري جيرنوف تفاصيل جديدة لهروب موظفي السلطة الأفغانية السابقة من العاصمة قبيل بسط حركة “طالبان” السيطرة على المدينة.

وفي تصريحات متلفزة قال الدبلوماسي: “فر الموظفون وانهارت أجهزة السلطة القديمة وهرب رجال الاستخبارات. هذا ما شاهدناه بأنفسنا. في صباح يوم 15 آب كان بعض شبابنا في مهمة في المدينة، ورأوا مسؤولين أمنيين يغادرون وزارة الداخلية ناقلين معهم أثمن شيء كان لديهم وهو البيرة. البعض جلبوا معهم البيرة، أما الرئيس (أشرف) غني فهرب على متن مروحية مملوءة بالأوراق النقدية. ولم تتسع المروحية لجزء من الأموال”.

وكانت السفارة الروسية في كابل كشفت يوم الاثنين الماضي أن الرئيس الأفغاني فر من كابل بسيارات مليئة بالمال، وما لم يتمكن من حمله معه بقي على مدرج الإقلاع بالمطار.