طهران: إجراءاتنا الأخيرة رد على الانتهاك الواسع للاتفاق النووي
علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أنّ “البرامج والإجراءات النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مطابقة تماماً لمعاهدة حظر الانتشار النووي، والتزاماتها في إطار اتفاقية الضمانات”.
وقال خطيب زادة إنّ “خطوات إيران التخفيضية والتعويضية فيما يتعلق بالاتفاق النووي جرت في إطار الاتفاق النووي نفسه”، مشيراً إلى أنّه “مثلما تمّ الإعلان عنه مراراً، فإنّها جاءت رداً على الانتهاك الواسع للاتفاق النووي.. وعدم الالتزام الكامل من قبل جميع أطراف الاتفاق الأخرى خاصة الدول الأوروبية الثلاث بالتزاماتها الواردة في الاتفاق”.
وتابع زاده: “من البديهي أن تتابع إيران برنامجها النووي السلمي فقط على أساس حاجاتها وقراراتها السيادية، وفي إطار التزاماتها في اتفاقية الضمانات، ما لم يستأنف التنفيذ الكامل، ومن دون قيد أو شرط، بالاتفاق النووي من قبل أميركا وسائر أطراف الاتفاق”.
كما جدّد زادة تأكيده على سلمية البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أنّه “في حال عودة سائر الأطراف إلى التزاماتها في إطار الاتفاق النووي ورفع واشنطن اجراءاتها الأحادية وغير القانونية ضد الشعب الإيراني بصورة كاملة ومؤثرة وقابلة للتحقق، فإنّ جميع خطوات إيران التخفيضية والتعويضية في إطار الاتفاق النووي ستكون قابلة للعودة عنها”.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أنّ إيران وضعت آلية جديدة لتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، في الوقت الذي تجري فيه محادثات دبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.
وفي تقريره الأخير، أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، الدول الأعضاء بأنّ طهران “توصلت إلى آلية تشغيلية جديدة من أجل إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%” في منشأة نطنز.
إلى ذلك، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي اليوم تعزيز العلاقات الثنائية وسبل إحياء الاتفاق النووي إضافة إلى مستجدات الوضع في أفغانستان.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الكرملين قوله في بيان إن بوتين هنأ رئيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في إيران في حزيران الماضي مضيفاً أن الطرفين أعربا عن ارتياحهما لواقع العلاقات بين روسيا وإيران وأكدا التزامهما بمواصلة تطوير التعاون متعدد المجالات وبما يخدم مصالح البلدين.
واستعرض بوتين ورئيسي في هذا السياق أهم المواضيع المطروحة على الأجندة الثنائية بين بلديهما بما في ذلك تطبيق مشاريع اقتصادية وتجارية كبيرة والتعاون في مكافحة فيروس كورونا.
كما بحث الرئيسان حسب البيان أفق العودة إلى التطبيق الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة المبرمة بين إيران والقوى الكبرى عام 2015 المعروفة باتفاق إيران النووي.
ووفقاً لبيان الكرملين “أولى بوتين ورئيسي اهتماماً خاصاً في مكالمتهما لمستجدات الوضع في أفغانستان مع التعبير عن استعدادهما للمساعدة في إحلال الأمن والاستقرار في هذا البلد”.
وتطرق الجانبان إلى “المسائل المتعلقة بالتحضيرات لقمة منظمة شنغهاي للتعاون المزمع عقدها في مدينة دوشنبه عاصمة طاجيكستان”.