إغلاق كسّارات “الطرق والجسور” يزيد أعباءها المالية
اللاذقية – مروان حويجة
جاء الإغلاق الأخير للكسّارات العائدة لفرع الشركة العامة للطرق والجسور في محافظة اللاذقية ليزيد من الأعباء والتكاليف المادية التي يتطلبها تأمين المواد الحصوية والمقلعية لأعمال فرع الشركة بأسعار كبيرة، بدلاً من تأمينها بسهولة ويسر وبأدنى تكلفة من خلال هذه الكسارات العائدة للشركة، ما سينعكس على إيراداتها خلال الفترة القادمة، علماً أن الإيرادات المحققة لغاية مطلع شهر آب من العام الجاري – بحسب ما أورده مدير فرع الشركة المهندس عمار حيدر – وصلت كقيمة تنفيذ مع الفروقات السعرية والكشوفات إلى نحو ملياري ليرة سورية شملت مشروعات إنشائية وصيانة طرقية وترميم وتأهيل في قطاعات مختلفة.
و عن أهم الصعوبات التي تواجه عمل الفرع يلخصّها مدير فرع الشركة في عدم وجود جبهات عمل تغطي حاجة الفرع لاستمرارية العمل، والارتفاع الكبير والعشوائي لأسعار المواد وقطع الغيار، والتأخير الكبير في تنفيذ وصرف وتنظيم كشوف فروقات الأسعار من قبل الجهات صاحبة العلاقة مما يؤدي لحدوث تأخير كبير بالسيولة وإمكانية تغطية حاجة ونفقات الفرع حيث تم تنفيذ الأعمال وفق أسعار قديمة في حين تكون كلفة المواد الداخلة بالتنفيذ كبيرة.
ولفت حيدر إلى أن عمل فرع الشركة يتركز في تأمين سيولة الفرع بشكل أساسي على المجبول الزفتي الذي يحتاج لمواد حصوية كان يتم إنتاجها بالكسارات العائدة للشركة الواقعة في عين الشرقية حيث تم إغلاق هذه الكسارات مما سينعكس سلباً على قيمة وسعر المجبول الزفتي المنتج حيث ستزداد التكلفة بمعدل حوالي 30000 ل.س في حال الشراء من محطة النقل بالقطار (هذا في حال كان متوفراً ) مما سينعكس سلباً على تأمين سيولة الفرع ورواتب العمال البالغ عددهم حوالي 500 عامل.
ومن أهم الحلول المقترحة لتذليل العقبات التي تعترض فرع الشركة فتكمن في تأمين جبهات عمل تغطي خطة الفرع و الإسراع بتنظيم الكشوف المالية الناجمة عن فروقات الأسعار وخاصة الأخيرة الناجمة عن زيادة سعر المازوت والأجور و السماح باستمرار عمل كسّارات الفرع لتأمين حاجة المجبل والفرع من المواد الحصوية والمقلعيه بأسعار مناسبة.