المدة المثالية لقيلولة النهار
نقلت صحيفة “ذا غارديان” عن علماء قولهم إن “المعيار الذهبي للصحة الجسدية والعقلية الجيدة هو التأكد من حصولك على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم يومياً، ولكن ليس بالضرورة دفعة واحدة”.
وأوضح تيل روينبيرج أستاذ علم الأحياء الزمني في جامعة ميونيخ، قائلاً: “أخبرنا الرأسماليون في الأيام الخوالي أنه يجب علينا القيام بما يتراوح بين 12 و16 ساعة من العمل لهم، وبعد ذلك يكون لدينا ثماني ساعات للقيام بما يحلو لنا، لذلك أرادوا أن ننام بكفاءة في نافذة معينة، وهذا هو المكان الذي يتم فيه دمج فكرة من المكان الذي يأتي منه النوم”.
ومع ذلك أشار ماثيو ووكر أستاذ علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا ومؤلف كتاب لماذا ننام، إلى أن “الأشخاص الذين يجدون صعوبة في النوم ليلاً، يجب أن يأخذوا القيلولة بحذر وأن على الجميع تجنب القيلولة بعد الساعة الثالثة مساء”، وأضاف: “إذا كنت تأخذ قيلولة متأخرة جداً في النهار، فهذا يشبه إلى حد ما تناول وجبة خفيفة قبل الوجبة الرئيسية وهذا يزيل “جوعك” أثناء النوم ليلاً”.
وحدد العلماء المدة المثالية للقيلولة وهي ما بين 20 إلى 25 دقيقة، مشيرين إلى أن القيلولة إذا تخطت هذه المدة سيقع الشخص في دورة نوم أعمق تستمر لمدة 90 دقيقة تقريباً، وهذا يعني أنه عندما يستيقظ، سيعاني من “خمول النوم” أو الترنح”، كما يوصي كولين إيسبي أستاذ طب النوم بجامعة أكسفورد بـ”قيلولة الكافيين”، والتي ينصح بها أيضاً السائقون الذين ينامون في الطريق السريع ويتضمن ذلك شرب القهوة قبل النوم والتي ستنعشك وتوقظك بعد ذلك بمجرد استيقاظك بعد 20 دقيقة، لكنه يعتقد أن هذا يجب أن يستخدم كـ”إجراء طارئ فقط”. وأكمل: “إذا كنت تجد قيلولة مفيدة، فمن المحتمل أنك محروم من النوم، ويجب أن تتأكد من حصولك على قسط كاف من النوم ليلاً بدلاً من ذلك”.