“التقنين” و”الضريبة” و”المازوت” ثالثوث يرفع أجور الحرفيين
اللاذقية – مروان حويجة
أثارت الارتفاعات المتلاحقة التي طرأت خلال الآونة الأخيرة على أجور ومنتجات الصناعات الحرفية إلى حدّ فاقَ كل الحسابات والمؤشرات، الكثير من التساؤلات وإشارات الاستفهام عن مبرر هذا الارتفاع المضاعف الذي أثقل كاهل المستهلكين، وطالبي خدمات هذه الصناعات ومنها الصيانة والإصلاح وقطع التبديل ومختلف منتجات الصناعات الحرفية ومنها الغذائية و غيرها ،
رئيس اتحاد حرفيي محافظة اللاذقية جهاد برّو أوضح لـ”البعث” أن الصناعات الحرفية تتأثر كغيرها من القطاعات بالظروف الراهنة وما تتطلبه هذه الصناعات من احتياجات ومواد أولية وطاقة وأجور يد عاملة وأن كل هذه الاحتياجات ارتفعت تكاليفها وأجورها مع الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع سعر المازوت الضروري لتشغيل المولدات لإنجاز العمل في ظل التقنين، مشيراً إلى أن الضرائب ارتفعت على مدى فترات ومراحل متتالية عشرة أضعاف وهذه بحد ذاتها صعوبة كبيرة أمام المنشأة الحرفية التي يتطلب من الحرفي تسديد الضريبة أياً كانت العقبات والظروف التي تواجه تشغيل هذه المنشأة.
ولفت برو إلى أن الضرائب تتراوح مابين ٤٠٠ ألف ليرة و حتى ٤ ملايين ليرة ومطلوب تسديدها أياً كانت ظروف عمل المنشأة، مبيناً أن المناطق الصناعية كانت معفاة سابقاً من التقنين الكهربائي ما بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة بعد الظهر وكان لهذا الإعفاء أثره الإيجابي الكبير على عمل الحرفيين في المنطقة الصناعية من حيث التشغيل والمردود واستمرار العمل.