المتغيرات الاجتماعية والتربوية في ورشة عمل بجامعة تشرين
اللاذقية – مروان حويجة
أفردت كلية الآداب والعلوم الانسانية – قسم علم الاجتماع في جامعة تشرين عنوان الورشة العلمية الأولى حول “المتغيرات الاجتماعية والتربوبة وتاثيرها على الأفراد في المجتمع السوري”، وقدّم طلبة الدراسات العليا “الدكتوراه” بإشراف الأساتذة المختصين أعضاء الهيئة التدريسية أوراق عمل هامة حول عدة محاور تناولت قضايا المرأة والتنمية والتأهيل الاجتماعي والتربوي والإعلام والمجتمع.
وحول محتوى ورشة العمل ومحاورها وأهدافها ذكرت لـ “البعث” الدكتورة يسرى زريقة – أستاذ مساعد اختصاص علم اجتماع إعلامي، ومشرفة على أحد المحاور المطروحة، أنه انطلاقاً من واقعنا السوري والحرب التي نعاني منها، يدرك كل منا – إلى حدّ ما – ما يترتب على الحروب من جُور، ومن فساد أخلاقي وانتهاك لجميع المعاني الإنسانية ومن دمار للبنى التحتية والاقتصادية. كما أن كلّاً منّا يعرف جيداً ما تسببه الحروب من كوارث وويلات وهجرة أدمغة وبطالة ونزوح وغيرها من التاثيرات الاجتماعية التي خلّفتها الحرب على سورية، وكون الجامعة تشكّل جزءاً من هذا المجتمع وتقع على عاتقها مهمة النهوض بالمجتمع ومحاولة تغييره وتطويره وتخريج كوادر مؤهلة لدراسة واقع المحتمع، لذلك أقام قسم علم الاحتماع بجامعة تشرين هذه الورشة. وقد توزعت الى ثلاث محاور: الأول “قضابا المرأة والتنمية”، والثاني “التأهيل الاجتماعي والتربوي”، أما المحور الثالث فقد تمحور حول الاعلام والمجتمع.
وأوضحت د. زريقة أن الهدف الأساسي من ورشة العمل هي ربط الجامعة بالواقع الاجتماعي، وتوجيه طلاب الدكتوراه نحو القيام بدراسات اجتماعية تربوية قي ظل الحرب على سورية وما حصل من تغيرات اجتماعية وتربوية وأخلاقية و إعلامية ومحاولة الوصول إلى نتائج تفيد المجتمع وتساهم في تطويره وتقدمه. ولفتت إلى أن هذا النشاط العلمي جزء من النشاطات التي تقوم بها جامعة تشرين في سبيل تطوير البحث العلمي وربط الجامعة بالمجتمع ومحاولة إيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعبة والتربوية التي يعاني منها مجتمعنا السوري، ورفع سوية العلم والتعليم، وتخريج كوادر علمية قادرة على خدمة المجتمع وعلى تماس مباشر مع الواقع الاجتماعي ومشاكله التي يعاني منها.