الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

سبعينية تساعد في جني المواسم

من محصول إلى آخر ومن حقل إلى بيدر تتنقل نبيهة حسن من قرية فجليت بريف منطقة الدريكيش، بعمر يفوق الـ70 عاماً لتساعد الناس في جني محاصيلهم الزراعية وحصاد أرزاقهم من قمح وتبغ وزيتون و”قش” الأراضي وغيرها..

تبدأ صباحات عملها مع بزوغ خيوط الشمس الأولى لتشد الرحال إلى بيادر الخير، لتتقاسم مع أصحاب الرزق أعمالهم ويومياتهم المجهدة، تساعدهم في الجني، تتبادل معهم الأحاديث، ترتشف كوب الشاي مع عرق الجبين، لتنال رزقها في نهاية اليوم وهي بحالة رضا رغم الألم الذي تعاني منه برجليها، وتقول: على كل إنسان أن ينطلق من نفسه ويجني رزقه بذاته، الاتكال على الغير مذلة، وعلى الأبناء هم كبير ولاسيما في هذه الظروف القاسية والمريرة على كل أسرة، فالعمل شرف للإنسان وعزة للنفس وقيمة مضافة تشعرنا بسعادة، ويبقى الأمل بالعمل والإنتاج في بلد الخير والعطاء.

دارين حسن