توقيع كتاب “أزهار برية” من نتاج الأطفال
حمص- سمر محفوض
أقام فريق “أصدقاء الكتاب”، بالتعاون مع فريق “مهارات حياة” التابع لمديرية ثقافة حمص، في ختام نشاطاته الصيفية، حفلاً تضمن توقيع كتاب قصص من نتاج الأطفال وأغان منوّعة.
وألقت مجموعة أطفال قصائد شعرية لكبار الشعراء العرب، بالإضافة إلى عزف مقطوعات موسيقية، وعرض لمسرحيتي: “سندونة”، و”الأصدقاء الطيبون”، من إعداد وتمثيل الأطفال المتدربين والمشاركين في الحفل الذي تضمن تكريماً للأطفال المشاركين.
مديرة ملتقى أصدقاء الكتاب رولا حسن أشارت إلى أن النشاط الذي استمر على مدى عام كامل من العمل بهدف تعليم القراءة وكتابة القصص، بالإضافة إلى فن التمثيل والأداء المسرحي، وتنمية مواهب الأطفال وذائقتهم الأدبية، وتشجيع قدراتهم الإبداعية، تكلل بتقديم كتيب قصص قصيرة بعنوان: “أزهار برية”، احتوى عدة قصص من مخيلتهم وتأليفهم ليكون متاحاً للجميع.
مدرّسة اللغة العربية في مدرسة المتفوفين ندى السلامة، مسؤولة فريق اليافعين الكبار ما بين ١٠ -١٤ سنة، بيّنت أن الورشة عملت على إعادة نشاط القراءة للأطفال لتنمية القدرات الفنية والإبداعية والتربوية لفهم القصص وصياغاتها، كما تضمنت جانباً تربوياً يهدف للدعم النفسي، والتخلص من الآثار السلبية للحرب وانعكاساتها على الأطفال.
وأشار وليد دغيم المخرج المسرحي إلى أن العمل المسرحي الذي أشرف عليه هو نتاج الطفلة رينيه الست، ويتناول البيئة والحفاظ عليها، خصوصاً بعد الحرائق التي تعرّضت لها بعض المناطق السورية، وأضاف بأنه كان لافتاً بالمسرحية إظهار حالة الروح عند الشجرة ككائن بيئي، والتركيز على جماليتها ودورها بالطبيعة.
وعبّر المخرج المسرحي سامر إبراهيم (أبو ليلى) عن إعجابه بالنشاطات التي قام بإعدادها فريق ملتقى أصدقاء الكتاب ضمن الإمكانات، ودعا للمزيد من الاهتمام بمسرح الطفل وكافة الفعاليات والأنشطة التي تهتم بالأطفال.
وأوضحت المعلمة هالة إبراهيم ضمن كادر الملتقى بأنها تدرّب الأطفال من الفئة العمرية الصغيرة بين ٥- ٨ سنوات، وقد قاموا بتعليم الأطفال قراءة القصص باللغة العربية عن طريق الصور، والأنشطة التفاعلية، ومن ضمنها إعداد المسرحية الهادفة لتعليم الأطفال في الحفاظ على البيئة.
وأشارت المدربة نجاح حنا ضمن فريق الملتقى إلى أن دورة التدريب على العمل المسرحي للأطفال هي ثمرة جهد وتعب عام كامل توّجت بالحفل والنشاطات الثقافية والفنية المتنوعة.
الأطفال: نور شربة، ولين شعبان، وهادي مندو، ورينيه الست اعتبروا أن نشاط “لنقرأ معاً” حمل حافزاً تشجيعياً كبيراً لهم لممارسة مواهبهم، واختبار قدراتهم، وتحقيق الفائدة والمتعة لهم وللأطفال الآخرين المشاركين.