واقع الزيتون بحماة “جيد” أم “لا” ؟.. رأيان مختلفان!!
حماة – ذكاء أسعد
قد تستثنى محافظة حماه مقارنة بباقي المحافظات بإنتاجها الجيد من الزيتون هذا العام بالرغم من توالي دورات الجفاف وقلة معدلات الأمطار، حيث أكد المهندس عبد المنعم الصباغ مدير الزراعة أن إنتاج المحافظة من الزيتون جيد جدا ومن المفترض أن يتجاوز 69237 طنا، 9913 منها مروي و59324 بعل وإن نسبة الأشجار المثمرة من الزيتون تجاوز 65% وهي نسبة جيدة رغم كل العوامل البيئية الحاصلة حيث أن محصول الزيتون يتأثر كثيرا بالمناخ فشح الأمطار يسبب ضمور الثمار وذبول الأشجار، وارتفاع درجات الحرارة صيفا، ورياح الربيع اثناء التلقيح والإخصاب والعقد كل ذلك يؤدي إلى تدني المحصول بنسبة 30%.
وأعرب العديد من المزراعين عن أسفهم لتدني إنتاج هذا العام خاصة في الريف الشرقي للمحافظة، ليؤكد الخبير الزراعي علي رمضان أن تفاوت درجات الحرارة في موسم الأزهار أدى إلى حرق وتفحم معظم الأزهار الثمرية وقلة الأمطار مقابل عدم قدرة المزارعين سقاية أشجارهم “كريات تكميلية” في فصل الربيع وذلك لإرتفاع سعر صهريج المياه إلى 25 ألف ليرة سورية أدى إلى عدم خدمة الأشجار.
وأوضح رمضان أن الوضع غير مطمئن ما لم يتم التعامل معه كمشكلة يجب أن نتفاداها في الأعوام القادمة وذلك لأن النقص الحاصل سيؤدي بالنتيجة إلى ارتفاع غير مسبوق بأسعار الزيت.
المهندسة سوسن القيسي رئيس دائرة الأشجار المثمرة أكدت أنه رغم انخفاض الانتاج مقارنة بالعام الماضي بسبب ظاهرة المعاومة وارتفاع درجات الحرارة في فترات العقد والأزهار، إلا أنه يعتبر جيدا اذا ما قورن بباقي المحافظات، وشددت على ضرورة قطاف الزيتون بالموعد المناسب وبالطريقة المناسبة فجني الثمار مبكرا كان أم متأخرا يؤثر سلبا على نوعية الزيت، معتبرة أن لقطاف اليدوي من أفضل الوسائل كونه يحافظ على سلامة الثمرة ولا يؤثر على الأغصان والفروع حيث يلجأ البعض للطريقة الآلية كالمشط الهوائي أو حتى العصا وهذه الطرق سيئة جدا كونها تؤدي إلى كسر عدد كبير من الأغصان التي ستحمل الثمار في الموسم المقبل .