القوة البدنية ترفع مستوى التحدي وتعد بالعالمية
حلب- محمود جنيد
اختتمت يوم أمس دورة التدريب والتحكيم بالقوة البدنية التي استضافتها محافظة حلب على مدار خمسة أيام، بمشاركة ثمانين دارساً ودارسة، وتضمنت محاضرات منوّعة لعدد من الخبرات المختصة: (زياد محمد، محمد فياض، فادي الشريقي، د. مروان دويعر، د. بسام الحايك) في التغذية الرياضية والمنشطات، وعناصر اللياقة البدنية، واحتساب النسب التدريبية، والحوار بالتدريب الرياضي، وطرق التحكيم الدولي.
رئيس اتحاد القوة البدنية والحكم الدولي زياد محمد أشار لـ “البعث” إلى أهمية مثل هذه الدورات بنشر وتوسيع قاعدة اللعبة، ومتابعة ومواكبة تطوراتها على الصعيد الفني، والمتغيرات والتعديلات الطارئة على مستوى قانون اللعبة لتجسيده وتطبيقه على أرض الواقع، بالتعاون والدعم من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وأكد محمد على ميزة الدورة التي شاركت فيها تشكيلة نوعية من الدارسين عالي الشهادات، متنوعي الأطياف والثقافات من: (أطباء، ومهندسين، وقضاة، وضباط، وخريجي علوم، ورياضيات) كانوا متحمسين ومندفعين بشدة للنهل من معلومات الدورة، ما يشكّل دعامة رافعة، ويبشّر بمستقبل مشرق للعبة.
وأثنى محمد على الجهود المبذولة من قبل كوادر حلب لتطبيق خطة اتحاد اللعبة، وإسهاماتها بدعم وتطوير اللعبة وصقل خاماتها، وذلك بعد استقلالها عن اتحاد بناء الأجسام، مشيراً إلى النتائج الجيدة التي حققتها محافظة حلب بالمنافسة على المراكز الأولى في بطولات الجمهورية.
وأكد محمد أن ولادة الاتحاد بعد انفصاله عن اتحاد الأجسام لم تكن جديدة، إذ إن خطة العمل سارية قبلها، وقد تعود من عام 1990 عندما كان بطلاً يتطلع للمستقبل، ومازال يحتفظ بالأرقام القياسية العربية والآسيوية التي حققها باسم القوة البدنية السورية التي سعى منذ ذلك الحين لتكريس كيانها المستقل عن اتحاد بناء الأجسام، وهو ما تحقق أخيراً بعد جهود حثيثة تغلبت على المعوقات والعقبات، وأثمرت بدعم المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.
ولفت محمد إلى أن بصمات القوة البدنية السورية حاضرة على المستوى الدولي والإقليمي بنتائج لمع منها معدن الذهب، وحتى قبل تشكيل الاتحاد الحالي، بجهود شخصية على الصعيدين المادي والإداري، ليصبح لسورية تمثيل في التحكيم الدولي وبقوة عن طريقه كأول حكم دولي نال شارته في هونغ كونغ 2018.
وأكد محمد على صعيد المستقبل المنظور للقوة البدنية السورية أن لدينا خامات تنبئ بالعالمية، وهي قادرة على تحقيق الإنجازات على ذلك المستوى، وهناك فرصة كانت مواتية من خلال المشاركة ببطولة العالم في ليتوانيا لم تتح لعدم وجود سفارة هناك، رغم الجهود والتواصل مع رئيس الاتحاد الدولي، إذ أزف الوقت، وراحت ميداليات مضمونة على ثلاثة من اللاعبين المعدين للمشاركة.
وتعهد رئيس اتحاد القوة البدنية بتحقيق الإنجازات في أية مشاركة سورية على الصعد كافة، ومنها بطولة آسيا والمحيطات في كانون الأول المقبل التي ستشارك فيها سورية ممثّلة بثلاثة لاعبين وثلاث لاعبات سيرفعون اسم سورية عالياً بمجموعة من الميداليات.