قطنا خلال لقائه فلاحي ريف دمشق.. تغيير آلية تسعير المحاصيل الإستراتيجية لدعم الفلاح
دمشق- ميس بركات
أكد حسان قطنا وزير الزراعة خلال لقائه الفلاحين اليوم في حقولهم في بلدات دير ماكر وكناكر ومزرعة النفور والحسينية بريف دمشق على أهمية القطاع الزراعي وإيلاء الحكومة له الدعم الأكبر خاصة بما يتعلق بتأمين مستلزمات الإنتاج والمحروقات.
وتحدث قطنا عن التوجيه من قبل رئاسة مجلس الوزراء ليكون المازوت للقطاع الزراعي والتدفئة كأولوية، كما أكد وزير الزراعة على تغيير آلية تسعير المحاصيل الاستراتيجية بحيث سيتم التسعير وفق الأسعار التسويقية مما يحقق دعماً مضاعفاً للفلاح وهامش ربح مجز، مشيراً إلى أنه تم إقرار الخطة الزراعية باكراً هذا العام بهدف تأمين متطلباتها قبل البدء بتنفيذها حيث تم تأمين 70 ألف طن بذار قمح مغربلة ومعقمة جاهزة للتوزيع و50 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية والأزوتية سيتم توزيعها على دفعتين للمحاصيل الاستراتيجية والرئيسية والأشجار المثمرة، كما أن الدعم لأسعار مستلزمات الإنتاج سيكون بحدود 15 % من سعرها في السوق.
ولفت قطنا خلال جولته إلى أن الدولة فتحت باب الإقراض لتركيب الطاقة البديلة بقروض ميسرة، وأيضاً اعتمدت آلية تمويل جديدة للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وهذا يدعم الأسر الريفية ويساهم في توفير فرص جديدة لهم للعمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي ودخل إضافي.
اللقاء الذي جمع وزير الزراعة ومحافظ ريف دمشق وفريق فني من وزارة الزراعة مع فلاحي ريف دمشق استمر أكثر من ست ساعات عرّفه وزير الزراعة بأنه بداية لجولات مستمرة للتحضير لتنفيذ الخطة الزراعية وتذليل المعوقات التي تعترض الفلاحين والتي لخصوها شفهياً اليوم للوزير والمعنيون بالشأن الزراعي بجملة من المطالب تركزت على ضرورة تأمين الكهرباء والقروض لتركيب الطاقة البديلة حتى للآبار غير المرخصة وشق الطرق الزراعية وتأهيل الطرق القديمة واستصلاح الأراضي، إضافة إلى أهمية توفير مادة المازوت الزراعي في أوقاتها المناسبة سواء في أوقات تجهيز الأراضي قبل الزراعة وزراعتها ومن ثم سقايتها، كما تمت المطالبة بتأمين الاحتياجات من السماد لكافة المحاصيل بالأسعار المدعومة، وتوفير الأعلاف والأدوية البيطرية بأسعار مقبولة وضمان إيصالها للمربين، وزيادة المنح والمشاريع للمرأة الريفية.
بدوره بين معتز أبو النصر جمران محافظ ريف دمشق على أهمية الجولة ولقاء الفلاحين قبل البدء بالموسم الزراعي الجديد والاستماع إلى مطالبهم وتحقيقها، بهدف عودة هذه المناطق إلى الإنتاج ومساعدة سكانها على الاستقرار، منوهاً إلى أن المحافظة تعمل على تأمين كامل الخدمات اللازمة للسكان في المنطقة لأن الإنتاج مرتبط بالخدمات.