لافروف: يجب القضاء على البؤرة الإرهابية في إدلب
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أنه يجب القضاء على البؤرة الإرهابية الموجودة في إدلب وأن احتلال القوات الأمريكية لمناطق في سورية غير مقبول.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “ثمة بؤرة إرهابية واحدة متبقية بسورية في إدلب ولا مشكلة بمكافحة الإرهاب هناك ولا سيما أن مواقعنا ومواقع الجيش السوري تتعرض لهجمات في منطقة خفض التصعيد هناك ولن نسمح باستمرار ذلك”.
في السياق أدان لافروف احتلال “القوات الأمريكية” لمنطقتي التنف والركبان في سورية واصفا ذلك بأنه “غير مقبول” كما أدان تمسك الدول الغربية بآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية دون الاتفاق مع الدولة السورية.
وأكد لافروف أن بلاده ستغلق آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية في حال عدم تنفيذ شركائنا ما تم الاتفاق عليه سابقا.
وبشأن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “أربعة زائد واحد” عبر لافروف عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية بشأن استئناف هذا الاتفاق وقال إنه لا توجد أدلة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليا على أن إيران تحاول توظيف برنامجها النووي لأغراض عسكرية مؤكداً أن روسيا تدعم استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن مذكرا أن طهران واصلت تنفيذ التزاماتها مدة عام بعد انسحاب واشنطن منه.
وحول موقف بلاده من التحالف الأخير بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا بشأن الغواصات النووية بين وزير الخارجية الروسي أن الشراكة الدفاعية “أوكوس” تهدف إلى مساعدة أستراليا على احتواء التهديد الصيني.
وأوضح لافروف أن موسكو لن تتدخل في مسألة ذلك التحالف لكنها تستشعر بعواقبه محذرا من أن أي مخططات تعتمد منطق المواجهة لا تساعد على عيش حياة طبيعية سواء كانت استراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ التي تم الإعلان عنها منذ وقت قريب والتي أعلنت صراحة أن إحدى مهامها الرئيسة احتواء نمو الصين في بحر الصين الجنوبي أو التحالف الثلاثي الذي أعلن أيضا بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا.
وحول التطورات الأخيرة في أفغانستان قال لافروف إن الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية وحلف الناتو من أفغانستان تم دون التفكير في تبعاته بينما لا يزال هناك الكثير من الأسلحة التي تركتها الولايات المتحدة هناك مؤكدا أنه يجب ضمان عدم استخدام تلك الأسلحة لأغراض “غير بناءة” حسب تعبيره لافتا إلى أن وجود اتصالات بين روسيا وحركة طالبان لتسهيل المصالحة الأفغانية وضمان سلامة المواطنين الأفغان وأنه لا يرى أهمية لرفع عقوبات مجلس الأمن عن الحركة حالياً.
وفي الشأن الفلسطيني قال لافروف إن تصرفات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقراراتها الأحادية لم تسهم في إحراز أي تقدم يذكر في القضية الفلسطينية مؤكدا أن أي تسوية يجب أن لا تكون على حساب الفلسطينيين ونحن مستعدون لدعم حوار مباشر بين الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي” ونسعى لحل الخلافات الداخلية بين الفلسطينيين والتي لم تنجز حتى هذه اللحظة