الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص الاحتلال في جنين والقدس

استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب واعتقل آخرون اليوم  الأحد خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيت عنان في القدس المحتلة وبرقين وكفر دان في جنين وعدة أحياء في رام الله وسط إطلاق الرصاص ما أدّى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال سبعة فلسطينيين بينهم أربعة مصابين.

وردّاً على ذلك أكدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في مدينتي القدس المحتلة وجنين بالضفة الغربية جزء من حربه المفتوحة على الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الخارجية في بيان لها أن هذه المجزرة ترتقي إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لهم.

وطالبت الخارجية المحكمة الجنائية الدولية بسرعة البدء في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وصولاً لمحاسبة مرتكبيها.

وفي السياق ذاته حمّلت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المسؤولية عن مجازر الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين التي كان أحدثها مجزرته في القدس وجنين.

وشدّدت المنظمة على أن عدم إنفاذ القوانين وقرارات الشرعية الدولية وخاصة ما يتعلق منها بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بمنزلة ضوء أخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه.

من جانبه، أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في القدس المحتلة وجنين في الضفة الغربية نتيجة مباشرة لصمت المجتمع الدولي وعدم محاسبة الاحتلال على انتهاكاته.

وطالب المجلس في بيان له مجلس الأمن الدولي بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمحكمة الجنائية الدولية بالبدء في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.

ودعا المجلس برلمانات العالم إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال بحقه والعمل على ضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب.

بدورها، جدّدت الرئاسة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بالخروج عن صمته تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة مرتكبيها.

وأدانت الرئاسة في بيان لها الجريمتين البشعتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال صباح اليوم في مدينتي القدس وجنين بالضفة الغربية وأسفرتا عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه الجريمة امتداد لمسلسل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين.

وكان 651 مستوطناً إسرائيلياً قد جدّدوا اليوم اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

إلى ذلك، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين اليوم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وأوضح مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة أن أعداداً كبيرة من المستوطنين اقتحمت ساحات الحرم منذ ساعات الصباح الباكر ونفذت جولات استفزازية فيه بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي كثفت وجودها في محيط الحرم وأقامت الحواجز على الطرق المؤدية إليه وعرقلت حركة الفلسطينيين ووصولهم إليه.

ويأتي هذا الاقتحام في إطار سلسلة انتهاكات صارخة لمواثيق حقوق الإنسان وكل الشرائع التي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة حيث تصعّد قوات الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم على المقدسات في الأراضي الفلسطينية.

وفي سياق آخر، أكدت لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 652 انتهاكاً بحق الصحفيين منذ بداية العام الجاري، مطالبة المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بتنفيذ القوانين الدولية التي تكفل للإعلاميين حرية التنقل والتغطية دون أي ضغوط.

ونقلت وكالة معا عن اللجنة قولها في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الذي يوافق الـ26 من أيلول من كل عام: إن عدد انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين بلغ منذ بداية العام الحالي 652 انتهاكاً، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات أسفرت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر أيار الماضي عن استشهاد الصحفي يوسف أبو حسين وتدمير أكثر من 59 مؤسسة إعلامية.

ولفت البيان إلى أن الاحتلال يستهدف الصحفيين الفلسطينيين في محاولة لإسكات صوتهم ومنعهم من فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا البيان الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن 24 صحفياً تحتجزهم في معتقلاتها، وإلى العمل على توفير الدعم الجاد والحقيقي بمختلف أشكاله للصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية في مواجهة انتهاكات الاحتلال الجسيمة المتصاعدة.