زيادة بسيطة بإنتاج الزيتون في الحفة وغياب الدعم هو المتهم الأول
اللاذقية- نورا جولاق
يشهد موسم الزيتون في منطقة الحفة هذا الموسم تحسناً بسيطاً في الإنتاج، وتتوقع دائرة الزراعة في الحفة ارتفاع حجم إنتاج الزيتون للعام الحالي وفقاً للتقديرات الأولية 17287 طناً من الزيتون، في حين بلغت الكميات المنتجة العام الماضي 7034 طناً وهو ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 240٪.
المهندس عبد الفتاح السمر رئيس دائرة زراعة الحفة لفت الى أن هذه الزيادة بسيطة لما هو متوقع، حيث كان يُنتظر أن يسجّل الإنتاج ارتفاعاً مهماً على اعتبار أن هذا العام هو عام إنتاج وليس عام معاومة.
واعتبر مزارعون أن أسباب انخفاض الإنتاج تعود إلى الطرق التقليدية في قطاف المحصول، حيث يتمّ إسقاط الثمار بأدوات لا تتناسب مع عملية الجني ما يؤدي الى إتلاف الزيتون، موضحين أنه لاتوجد خطة واضحة تدعم المنتج، فالجهات المعنية لم تدعم الفلاحين من خلال توفير الأسمدة والمبيدات الحشرية في وقت يتطلّب استخدامها، كما أنها لم توفر مياه الري في ظل غياب الآبار في الحفة والاعتماد على مياه الأمطار، ما يجعل مردود إنتاج الزيتون مرهوناً بما تجود به الطبيعة.
وعزا السمر هذا النقص بكميات الإنتاج إلى تفاوت مياه الأمطار، حيث كان الموسم المطري ضعيفاً للغاية في فصلي الخريف من العام الفائت والربيع في العام الحالي ما أدى إلى تمايز الأزهار المذكرة على حساب الأزهار المؤنثة، كما أن ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ أدى على تساقط العقد في البساتين التي تأخر إزهارها.
وأضاف السمر أن منطقة الحفة تحقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الزيتون رغم العديد من التحديات التي تواجه الفلاحين، وخاصة ممن يعوّلون على شجرة الزيتون كمصدر رزق لهم ولأسرهم، منها نقص مستلزمات الإنتاج وعدم توفر الأسمدة في وقتها وارتفاع أسعارها.
ويبقى مصير أشجار الزيتون مرهوناً بإيجاد الجهات المعنية حلولاً لمشكلات الري وتوفير مستلزمات الإنتاج وتخزين الزيت وتسويقه، وإذا لم يتمّ وضع خطط سريعة للحفاظ على هذا المحصول فإن الإنتاج سيتراجع أكثر!.