الخارجية الروسية: العالم المتعدّد الأقطاب بحاجة إلى توحيد الجهود وليس بناء الحواجز
أكدت الخارجية الروسية أن العالم المتعدّد الأقطاب بحاجة لتوحيد الجهود الدولية وليس بناء حواجز اصطناعية بين الدول والشعوب.
وردّاً على دعوة فنلندا الدول الأوروبية إلى تغيير سياستها تجاه روسيا والبدء في بناء حوار معها، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن موسكو “تأمل في أن تصبح تصريحات مثل تلك التي أدلى بها الرئيس الفنلندي سولي نينيستو أكثر قوة”.
وقال غروشكو: إن “فنلندا تقليدياً تنتمي إلى دول الاتحاد الأوروبي التي تدعو إلى تطوير علاقات عملية وصحية وطبيعية وإبداء حسن الجوار تجاه روسيا”.
وفي وقت سابق دعا نينيستو في ندوة مخصصة للذكرى الستين للمعهد الوطني للسياسة الخارجية الدول الأوروبية إلى تغيير سياستها تجاه روسيا والبدء في بناء حوار مع موسكو.
وفي شأن أوروبي آخر، أكدت السفيرة الروسية في بلغاريا إليونورا ميترافانوفا أن الولايات المتحدة هي من يقف وراء محاولات تعكير العلاقات بين بلغاريا وروسيا.
وقالت ميترافانوفا لوكالة سبوتنيك: إن “مبادرة صوفيا لطرد الدبلوماسيين الروس من البلاد ليست قراراً مستقلاً تماماً، الأمريكيون هم من يقف وراء هذا القرار، ويبدو أنهم وضعوا مهمة لإخراج روسيا من جميع المجالات في بلغاريا”، موضحة أن موسكو وصوفيا “ترتبطان من خلال تاريخ قوي وقرابة روحية لا يمكن شطبها أو تغييرها”.
وحول ما إذا كان الوضع الحالي مع طرد الدبلوماسيين قد يؤدّي إلى انخفاض خطير في مستوى العلاقات الدبلوماسية أو قطعها، قالت ميترافانوفا: “لا أعتقد أننا سنصل إلى هذا المستوى من المواجهة.. آمل أن تكون صفحة الطرد غير المبررة تم طيّها”.
وقامت بلغاريا مؤخراً بطرد دبلوماسيين روس مرات عدة وفي نهاية آذار الماضي أعلنت صوفيا أن اثنين من الموظفين الدبلوماسيين في السفارة الروسية شخصان غير مرغوب فيهما وردّت موسكو بطرد دبلوماسيين اثنين من السفارة البلغارية، كما قامت بلغاريا في الـ29 من نيسان بالإعلان عن مساعد للملحق العسكري الروسي شخصاً غير مرغوب فيه على خلفية مزاعم واتهامات لروسيا في تفجيرات مستودعات أسلحة في البلاد.
أوروبياً أيضاً، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تطوير التعاون بين روسيا وألمانيا والعمل معاً في القضايا الدولية الملحّة يصبّ في مصلحة شعبي البلدين.
ونقلت وكالة تاس عن مكتب الخدمة الصحفية في الكرملين قوله في بيان: إن بوتين أكد في برقية تهنئة وجّهها إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس فرانك فالتر شتاينماير بمناسبة (يوم الوحدة الألمانية)، أن “توحيد ألمانيا أصبح حدثاً تاريخياً مهمّاً يمثل نهاية الحرب الباردة في أوروبا وكذلك بداية علاقة جديدة بين بلدينا”.
وأضاف البيان: “إن الرئيس الروسي أعرب عن الثقة بأن تطوير التعاون البنّاء في مختلف المجالات سيصب في مصلحة كلا الشعبين الروسي والألماني”.
وتحتفل ألمانيا في الثالث من تشرين الأول من كل عام بـ(يوم وحدة ألمانيا) الذي يصادف ذكرى اتحاد جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية ألمانيا الديمقراطية الذي تم عام 1990.