قوات الاحتلال تقتحم بلدة العيسوية وتعتقل تسعة فلسطينيين في الضفة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بلدة العيسوية شمال مدينة القدس المحتلة وداهمت عدة منازل ومحال تجارية في البلدة وأقامت حواجز في شوارعها، بينما اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين اليوم حي الشيخ جراح بالمدينة المقدسة بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مئات المستوطنين اقتحموا الحي ونفذوا جولات استفزازية فيه بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي نشرت حواجزها في شوارعه ومنعت الفلسطينيين من الخروج منه والدخول إليه.
ويتعرّض الحي لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال ومستوطنيه لتهجير أهله قسرياً من منازلهم.
وكان عشرات المستوطنين الإسرائيليين قد اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم تسعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في القدس المحتلة وقرية عزبة الجراد في طولكرم وبلدات عوريف في نابلس وسعير والشيوخ في الخليل واعتقلت تسعة فلسطينيين بينهم صحفي.
وفي قطاع غزة المحاصر، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في أراضي الفلسطينيين جنوب القطاع.
وذكرت وكالة وفا أن عدة آليات للاحتلال توغلت في أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق رفح جنوب القطاع وجرّفت مساحات منها.
وتتوغّل قوات الاحتلال يومياً في أراضي الفلسطينيين على أطراف قطاع غزة المحاصر وتقوم بتجريفها لحرمانهم من زراعتها والاستفادة منها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ أعوام.
إلى ذلك، طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية اليوم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ولاسيما المضربين عن الطعام.
ووفقاً لوكالة وفا رفع المشاركون في الوقفة الأسبوعية أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم علم فلسطين وصور الأسرى المضربين عن الطعام، مشدّدين على ضرورة تكثيف الوقفات التضامنية مع الأسرى بما يليق بنضالاتهم وتضحياتهم من أجل حريتهم، في الوقت الذي يعانون فيه من ممارسات الاحتلال الوحشية وأشد أنواع الظلم في معتقلاته.
وحذر مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر من خطورة الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير كايد الفسفوس.
في غضون ذلك، بدأ الأسير الفلسطيني محمد العارضة أحد أبطال نفق الحرية إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقه وبحق جميع الأسرى.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين كريم عجوة قوله: إن الأسير العارضة بدأ يوم أمس إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ظروف عزله الانفرادي القاسية في زنزانة قذرة وعديمة التهوية ومراقبة بالكاميرات دون أي مقتنيات شخصية، إضافة لمنع ذويه من زيارته.
والأسير العارضة 39 عاماً المعتقل منذ 2002 هو أحد الأسرى الستة الذين تمكّنوا من انتزاع حريتهم في السادس من أيلول الماضي عبر نفق حفروه في معتقل جلبوع قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم بعد مطاردة استمرت أياماً.
وبذلك يرتفع عدد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال إلى سبعة أقدمهم كايد الفسفوس 83 يوماً ومقداد القواسمة 76 يوماً وعلاء الأعرج 58 يوماً وهشام أبو هواش 50 يوماً ورايق بشارات 54 يوماً وشادي أبو عكر 42 يوماً.
من جهتها، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنه.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم: إن الأسير أبو حميد 49 عاماً المعتقل منذ عام 2002 يعاني من ورم في الرئة وتمتنع سلطات الاحتلال عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة له، مشيرة إلى أنه يعاني من سعال شديد وفقدان الوزن والتقيّؤ وارتفاع شبه دائم في درجة الحرارة.
سياسياً، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقه.
وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم أن الفلسطينيين في الضفة الغربية يتعرّضون يومياً لاعتداءات متواصلة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال في محاولة لضرب مقوّمات وجود الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.
ولفتت الخارجية إلى أن هذا المشهد الإجرامي يتكرّر على مدار العام وبشكل خاص قبيل وأثناء موسم الزيتون في محاولة لتكبيد المزارع الفلسطيني خسائر اقتصادية كبيرة لكسر إرادته وصموده والاستيلاء على أرضه وتهويدها.