أخبارصحيفة البعث

جيش التحرير الفلسطيني: سائرون على درب المقاومة حتى التحرير الكامل

أصدرت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني بيانا بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لحرب تشرين التحريرية قالت فيه:

نحتفل في السادس من تشرين الأول في ذكرى خالدة في تاريخ أمتنا العربية المجيدة معطرة بالرجولة والبطولة مطرزة بالعزة والشموخ والكبرياء، هي الذكرى الثامنة والأربعون لحرب تشرين المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد.

لقد شكلت هذه الحرب نكسة للمشروع الاستعماري الصهيوني، أكدت أن وحدة الصف العربي هي الطريق الأوسع لاستعادة الحقوق المقدسات، وأثبت المقاتل العربي من كل الأقطار التي شاركت في المعارك على جبهة الجولان مع الجيش العربي السوري الباسل، أو على جبهة سيناء مع الجيش المصري البطل أنه يمتلك الرجولة والشجاعة والكفاءة والقدرة على خوض أشرس الحروب واستخدام أفضل أنواع السلاح، ويتفوق بإيمانه بقضيته وقدرته على التضحية.

إننا في جيش التحرير الفلسطيني نعتز ونفتخر بمشاركتنا المشرفة في معارك حرب تشرين التحريرية جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري الأشاوس، حيث نفذ مقاتلو جيش التحرير أعمالاً قتالية وإنزالات جوية في تل الفرس وغيرها، وقدم كوكبة من خيرة أبطاله شهداء رووا بدمائهم الطاهرة تراب الجولان العربي السوري الأبي، ومازلنا سائرين مع شعبنا المناضل الصامد على درب المقاومة حتى تحرير كامل تراب الجولان العربي السوري، وكامل ترابنا الوطني الفلسطيني، واثقين أن عدونا الغادر يستخدم كل الأساليب الدنيئة لإخضاع شعبنا وأمتنا، وأن المؤامرة التي تواجهها سورية العروبة ونشاهد آخر فصولها هذه الأيام هي جزء من صراعنا مع العدو الصهيوني، فالإرهاب الدموي الحاقد يرتكز أساساً على الإرهاب الصهيوني العنصري ويخدم أهدافه الخبيثة، ونحن في جيش التحرير الفلسطيني نعتبر وقوفنا مع سورية العروبة، ومع نهج المقاومة المشرف خلف راية القائد الأمل السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد التزاماً حقيقياً بقضيتنا الفلسطينية، فسورية القوية هي قلعة العروبة، وهي الضمانة لتحرير فلسطين.

في ذكرى حرب تشرين التحريرية المجيدة نعاهد شعبنا العربي الفلسطيني، وسورية الشموخ، ونعاهد السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد أن نواصل بذل الجهد والعرق في ميادين التدريب، والاستعداد لصنع مزيد من الانتصارات على العدو الصهيوني المحتل، مستعدين دائماً لبذل الغالي والنفيس في سبيل أداء الواجب الوطني والقومي المقدس، طريقنا إلى ذلك الشهادة أو النصر، والشهادة أولاً لأنها الطريق إلى النصر.