توازيا مع انتشار الجيش السوري في جاسم.. التسويات تبدأ في الصنمين
درعا – دعاء الرفاعي
انتقلت التسويات في محافظة درعا، إلى مدينة الصنمين في الريف الشمالي، عقب انتهائها في بلدات جاسم وانخل ونمر والحارة، والتي انضمت للتسوية مؤخراً.
ودخلت صباح اليوم اللجنة الأمنية والشرطة العسكرية مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، لبدء إجراء تسويات للمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وفق قوائم اسمية للمطلوبين. حيث توافد المئات من المطلوبين لإبرام التسويات وتسليم السلاح الذي بحوزتهم.
قاضي الفرد العسكري الرائد حمزة حمام قال في تصريح خاص بالبعث إن التسوية في مدينة الصنمين تجري على غرار ما حدث في كل المناطق، وكذلك ما سيحصل في باقي مناطق محافظة درعا، تقسم لقسمين عسكرية ومدنية، بحسب حالة الشخص فهي عسكرية لمن ترك الخدمة العسكرية، ويعطى العسكري الفار من الخدمة الإلزامية، أمر مهمة مدته ثلاثة أشهر بدءًا من تاريخ عقد التسوية، على أن يلتحق بعدها مباشرة بقطعته العسكرية التي تركها، ومدنية لمن حمل السلاح وانضم إلى فصائل إرهابية مسلحة خلال الأزمة.
مصدر أمني أكد أن تطبيق بنود الاتفاق يأتي استكمالاً لتعزيز الحالة الأمنية في درعا وإخلائها من السلاح غير الشرعي وضبط الفلتان الأمني والاغتيالات المستمرة في هذه المنطقة المحاذية للحدود مع “الأردن”.
يشار إلى أن عمليات تنفيذ بنود الاتفاق بدأت منذ أكثر شهر بعد موافقة الوجهاء على إجراء التسويات للمطلوبين وتعهدهم بضمان نجاح الاتفاق السلمي الذي طرحته الدولة السورية لإعادة فرض سيطرتها على كامل محافظة درعا وإنهاء المظاهر المسلحة فيها.
أحد الأشخاص الذين انضموا لاتفاق التسوية اليوم في الصنمين ذكر أنه فار من الخدمة الإلزامية، مبينا أنه حصل على أمر المهمة الذي سيمكنه من التنقل بحرية، لافتاً أنه سيلتحق بالجيش ويعود إلى القطعة العسكرية التي كان يخدم بها، لإنهاء خدمته العسكرية والعودة لممارسة حياته الطبيعية والتفرغ لأعماله الخاصة وحياته.
إلى ذلك دخلت وحدات من الجيش والقوى الأمنية إلى مدينة جاسم بهدف البدء بعمليات التفتيش والبحث عن غرباء منضوين تحت تنظيم “داعش” الإرهابي، إضافة لتثبيت نقاط عسكرية جديدة في المنطقة.