توقفات متكررة وقضايا مؤجلة في دوري الشباب
ناصر النجار
أنهى دوري شباب الممتاز ستة أسابيع من مرحلة الذهاب وأعلن عن التوقف الأول حتى العشرين من الشهر الحالي بسبب مشاركة منتخبنا الوطني للشباب بمعسكر خارجي في الإمارات يتخلله مباراتان وديتان مع المنتخب صاحب الضيافة.
يعود بعدها اللاعبون للانضمام إلى فرقهم لمعاودة الدوري مرة أخرى قبل أن يتوقف ثانية نهاية الشهر بسبب معسكر آخر والمشاركة في بطولة غرب آسيا التي يستضيفها العراق ويستمر هذا التوقف حوالي الشهر.
مصدر من داخل لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم أكد ل” البعث” أن هذه التوقفات اضطرارية ولم تكن في روزنامة المسابقة من ذي قبل، لأن المعسكرات الخارجية وما فيها من مباريات تأتي عبر تفاهمات ومراسلات آنية وغير معلنة مسبقاً، كما حدث مع المنتخب الوطني للرجال والأولمبي في المباريات والمعسكرات الطارئة.
وشدد ذات المصدر على وجود محاولات لتدارك آثار التوقف من خلال ضغط بعض الأسابيع كما حدث هذا الأسبوع عندما قدمت مباريات الأسبوع السادس من يوم الجمعة إلى الاثنين والثلاثاء.
الملاحظ في الموضوع أن اتحاد كرة القدم يقرر هنا من باب مصلحته دون النظر إلى مصلحة الأندية إن كان هذا الضغط يؤثر عليها أم لا، فاتحاد كرة القدم حسب المفهوم السابق يهتم لإنجاز برنامجه بغض النظر عن أي شيء آخر.
والتأثير السلبي من هذه القرارات على اللاعبين يأتي من جهتين، أولهما الانقطاع المستمر في هذه الحالة عن الدراسة وخصوصاً أن أغلب اللاعبين من طلاب الشهادة الثانوية أو في الدراسة الثانوية، والضغط من جهة أخرى يرهق اللاعبين بسبب السفر المتواصل، لذلك وجدنا النتائج في الأسبوع الأخير كبيرة مثل فوز تشرين على الجهاد 6/صفر، وجبلة على العربي بخماسية.
وعقّب أحد المدربين على هذه الحالة بقوله: لاعبونا غير معتادين على الضغط لأن برنامج المباريات الموضوع مسبقاً أسبوعياً، وبرنامج التحضير موضوع حسب روزنامة المباريات، إضافة لذلك فإن الوقت لا يساعدنا في معالجة الأخطاء واستشفاء اللاعبين.
في ذات السياق مازالت قضية التزوير الواقعة بلقاء شباب المحافظة وحطين غير محسومة رغم مضي أكثر من عشرين يوماً على وقوع حادثة التزوير، ولا أحد في اتحاد كرة القدم قادر على الإجابة والكل يرمي حملها إلى لجنة الانضباط التي عجزت عن إصدار قرارها، وعلى ما يبدو أن التسويف بات شعار اتحاد كرة القدم بكل القرارات الصعبة لعل الزمن يجد الحل، أو إنه بحاجة إلى خبراء من الفيفا لحل هذه المشكلة التي لا تحتاج أكثر من يوم أو يومين لإصدار الحكم العادل فيها.