كوادر الكرة الحمصية تطالب بالمساءلة قبل ضياع حلم المونديال نهائياً
حمص- نزار جمول
يبدو أن قدر كرتنا سيبقى مرهوناً بأشخاص يلهثون خلف مصالحهم وعلاقاتهم في ظل وجود كوادر خبيرة مبعدة، ووجود كم كبير من المواهب الكروية التي تتألق في الكثير من دول العالم، لكنها ستبقى مجرد أسماء إذا لم يتم إيجاد مدخل للحساب، وليس مجرد إقالة اتحاد اللعبة، لأن حلم المونديال هو حلم شعب بأكمله.
بعض الكوادر الحمصية الرياضية أكدت لـ “البعث” أن المحاسبة يجب أن تكون حاضرة لكل من ساهم في اقتراب حلم المونديال من الضياع، فالمدرب الوطني رافع خليل يرى أن تغيير المدربين من أكبر الأخطاء التي أدت لوصول الكرة السورية إلى الهاوية، كما أن التخبطات الإدارية المعيبة بحق كرتنا التي تملك الكوادر القادرة على تطويرها موجودة، وأكد خليل أنه يجب محاسبة كل من تلاعب بمشاعر الجمهور، لأن هذا الاتحاد كان كل همه السياحة والسفر، ودعوة لاعبين لا يستحقون اللعب للمنتخب على حساب لاعبين تمرّسوا بالدوريات الأوروبية وتألقوا، ولم ينس خليل أن بعض الأبواق الإعلامية كانت سبباً مهماً في عدم تعرية عمل الاتحاد وفساده الواضح، وإضافة لكل ذلك العمل على تسويق بعض اللاعبين من أجل جني الدولارات من وراء العقود مع بعض الأندية العربية التي تعتبر في الصف الثاني.
من جهته المدرب واللاعب الدولي السابق نادر جوخدار بيّن أن ما يحدث من استهتار بمستقبل الأجيال هو خيارات تصب في بوتقة الفساد الرياضي الذي شل الكرة السورية منذ عشرات السنين، وهذه العقلية التي تدير الكرة السورية لا يمكن الشفاء منها إلا بالاستئصال، ولفت جوخدار إلى أن هذه العقلية دمرت الرياضة وكرتها، خاصة أنها أبعدت المواهب عن سابق إصرار وتعمّد ليأتي مكانهم أصحاب الواسطات والمحسوبيات، لذا حان وقت الحساب، ووقت العمل الرياضي الوطني.
أما المدرب خضر محمد الذي يملك أعلى الشهادات التدريبية الكروية فاعتبر أن ما يحدث للكرة السورية يفوق العجب، فالفساد كبير ومتفش، والمدربون أخذوا فرصاً كثيرة وهم دون مستوى تدريب أي منتخب، وهناك لاعبون لفظتهم أنديتهم، لكنهم في المنتخبات الوطنية يتواجدون برأس القائمة، وأوضح محمد أن كرتنا تحتاج لعمل كبير من أجل إنقاذها.