الكرملين يرجح إمكانية عقد لقاء جديد بين بوتين وبايدن قبل نهاية العام
رجح الكرملين إمكانية عقد لقاء جديد بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن بحلول نهاية العام الجاري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الأربعاء، ردا على سؤال من الصحفيين بشأن إمكانية عقد لقاء جديد بين بوتين وبايدن قبل نهاية العام الجاري:”عقد هذا اللقاء بصيغة أو بأخرى واقعي تماما”.
وأشار بيسكوف إلى أن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف ونائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند التي زارت موسكو مؤخراً “ناقشا خيارات مختلفة وتوصلا إلى بعض التفاهمات”، متعهداً بإطلاع الرأي العام عندما سيتم الاتفاق على أي صيغ ومواعد محددة في هذا الصدد.
وكان بوتين قد أكد مؤخرا أن نولاند خلال زيارتها إلى موسكو بحثت مع المسؤولين الروس إجراء اتصالات جديدة بينه وبايدن.
وسبق أن استضافت مدينة جنيف السويسرية في يونيو الماضي أول اجتماع قمة بين بوتين وبايدن تمخض عنه حزمة من الاتفاقات المهمة بين الدولتين.
في سياق متصل، أعلن بيسكوف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يحضر مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للمناخ الذي ستستضيفه مدينة غلاسكو الاسكتلندية (المملكة المتحدة) مطلع شهر كانون الأول القادم. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن موسكو ستشارك بالتأكيد في المؤتمر القادم.
وأوضح بيسكوف، ردا على سؤال عما إذا كان بوتين سيشارك في المؤتمر افتراضيا، أن الجانب الروسي لا يزال على اتصال مع منظمي تلك الفعالية الدولية بهدف تحديد صيغة مشاركته فيها، مؤكدا أن هناك العديد من العوامل الواجب مناقشتها.
وشدد المتحدث باسم الكرملين على أهمية القضايا المطروحة على أجندة مؤتمر المناخ القادم، لافتا إلى أنها تعد من أهم أولويات السياسة الخارجية الروسية.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن التهديد العسكري المنبثق من الدول الغربية أجبر روسيا وبيلاروسيا على اتخاذ إجراءات انتقامية، كانت إحداها هي العقيدة العسكرية الجديدة لدولة الاتحاد.
وشدد في المجلس المشترك لوزارتي الدفاع في البلدين على أنه بالإضافة إلى التهديدات العسكرية، ما زلنا نواجه ضغوطًا سياسية واقتصادية على بلادنا من ما يسمى بالغرب الجماعي.
وأوضح شويغو أن العقيدة العسكرية تهدف إلى تنسيق أعمال الدولتين، التي يتم تنفيذها ردًا على التهديدات العسكرية، وكذلك للضغط السياسي والاقتصادي من الغرب الجماعي.
وبحسب الوزير، فإن مستوى التفاعل بين الإدارات العسكرية في روسيا وبيلاروسيا يجعل من الممكن “تكييف المهام الأمنية في الوقت المناسب مع التغيرات التي تحدث في العالم وحلها بشكل فعال”.
ومن المقرر أن تتم الموافقة على الوثيقة في اجتماع لمجلس الدولة الأعلى لدولة الاتحاد.
في سياق متصل، منعت مقاتلتان روسيتان اليوم طائرتين أمريكيتين من انتهاك المجال الجوي الروسي فوق البحر الأسود.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مركز إدارة الدفاع الوطني في وزارة الدفاع الروسية قوله في بيان إن “مقاتلتين روسيتين من طراز سو30 رافقتا قاذفتين أمريكيتين استراتيجيتين من طراز (بي ون بي) كانتا تتجهان نحو الحدود الروسية فوق البحر الأسود ونتيجة لذلك غير الطيارون الأمريكيون مسارهم وابتعدوا عن الحدود”.
وأكد البيان أن تحليق الطائرات الروسية جرى في ظل التزام صارم بالقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي.
وكانت الدفاع الروسية أعلنت قبل أيام أن مقاتلة من طراز ميغ 31 تابعة لسلاح الجو الروسي اعترضت طائرة قاذفة أمريكية من نوع بي ون بي فوق بحر اليابان ومنعتها من انتهاك الحدود الروسية.