إيران ترفض مجدّداً تسييس قضايا حقوق الإنسان واستخدامها سياسياً
جدّدت إيران رفضها تسييس قضايا حقوق الإنسان واستغلالها كأداة ضد الدول المستقلة.
وقالت سفيرة ومساعدة ممثلية إيران في منظمة الأمم المتحدة زهراء ارشادي في ردّها على تقرير المقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمان: “إن مثل هذه التقارير برفضها التعاطي والحوار حول حقوق الإنسان تأتي في سياق انتقاد الدولة المستهدفة”، مشيرة إلى أن تعيين مقرر خاص لإيران يعدّ مشروعاً غير عادل وذا دوافع سياسية ومخططاً له من الغرب في سياق موقفه العدائي ضد الشعب الإيراني.
ووصفت ارشادي التقرير بأنه “مسرحية مزيّفة ساعية للإيحاء بالاهتمام بحقوق الإنسان في إيران، بينما يلتزم من يقفون وراءه بالصمت إزاء الإجراءات القسرية الأحادية وغير القانونية وغير الإنسانية الأميركية ضد إيران”، لافتة إلى أن المقرر الخاص ما زال متردّداً في إدانة إجراءات قسرية كهذه أو حتى إبداء القلق بشأنها.
وأضافت ارشادي: إن استخدام مصادر غامضة وغير رسمية من جانب الأعداء واتخاذ نهج انتقائي إزاء منجزات حقوق الإنسان في إيران يثير علامة استفهام كبرى إزاء صدقية ووثوق مثل هذه التقارير، موضحة أن إيران تواصل تعاونها البنّاء مع مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان وآليات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومع سائر الدول من أجل الدفاع عنها ورفع مستواها.
في سياق منفصل، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن ما نشهده اليوم من تطوّرات يظهر بداية عصر أفول وضعف الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة.
وقال باقري في كلمة اليوم: “إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وبدء إجلاء قواتها من العراق ونقل معدات الدفاع الجوي والصاروخية الأمريكية المتقدمة على طول الخليج وخفض قواتها البحرية ونقلها إلى جنوب الصين هو مؤشر على تراجع القوة الأمريكية في المنطقة”.
وشدّد باقري على أن مهمة القوات المسلحة الإيرانية المستمرة في مواجهة التهديدات هي مراقبة الأوضاع والارتقاء بمستوى الجاهزية العملياتية والاستعداد الدائم لأي احتمال.
وفي الشأن النووي، أعلن المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني سيلتقي هذا الأسبوع المفاوض الأوروبي إنريكي مورا في بروكسل لمناقشة استئناف المحادثات في فيينا.
وأعلن باقري عبر حسابه في تويتر أنه “سيلتقي منسق خطة العمل الشاملة في بروكسل لمتابعة المحادثات بشأن استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى نتائج”.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكّد في وقت سابق أنّ إيران “ستَمضي في المحادثات النووية وفق سياسة الخطوة في مقابل الخطوة”، على أن تستأنف المحادثات النووية في فيينا “الأسبوع المقبل”.
بالتزامن، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
وقال الكرملين: إن بوتين وجونسون بحثا عدداً من القضايا الدولية الملحّة وعلى رأسها مشكلات المناخ والقضية الأفغانية.
وأضاف: “تطرّق الزعيمان إلى مساعي روسيا لتسوية النزاع الأوكراني الداخلي مع التنفيذ غير المشروط لاتفاقيات مينسك واتفقا على أن الأطراف سوف تحافظ على الاتصالات الضرورية حول المشكلات التي تؤثر في سير المفاوضات”.
داخلياً، ضبطت الشرطة الإيرانية أكثر من 1600 كيلوغرام من المخدرات في عدة عمليات ضد عصابات التهريب في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن قائد شرطة المحافظة العميد أحمد طاهري قوله في تصريح اليوم: قامت شرطة مكافحة المخدرات أمس بعدة عمليات في مدن سيب وسوران وسراوان تم خلالها تفكيك عصابات لتهريب المواد المخدرة جنوب المحافظة.
وأضاف طاهري: تم خلال هذه العمليات مصادرة سيارتين بداخلهما أكثر من 1617 كيلوغراماً من المخدرات وتوقيف أربعة من التجار، إضافة إلى ضبط بعض الأسلحة وكمية من الذخيرة.
وتواصل السلطات الإيرانية حملاتها لملاحقة مهربي وتجار المخدرات في مناطق عدة بالبلاد.