البيان الختامي لمؤتمر طهران: حكومة أفغانية شاملة.. والبدء بحوار وطني
دعت الدول المشاركة في مؤتمر اجتماع دول الجوار الأفغاني، المنعقد اليوم الأربعاء في طهران، إلى تأليف “حكومة أفغانية شاملة تضم مكوّنات الشعب الأفغاني كافة”.
وأعلنت الدول المشاركة دعمها لأفغانستان من أجل “تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية فيها”، داعيةً حركة “طالبان” وباقي أطراف الصراع إلى “الحوار وإجراء المباحثات السياسية بهدف تحسين أوضاع الشعب الأفغاني”، والمجتمع الدولي إلى “تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الأفغاني”.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، في وقت سابق اليوم، دعم إيران لتأليف حكومة شاملة في أفغانستان، مشدداً على أنّ مسؤولية أمن المواطنين الأفغان وضمان الأمن في حدودها مع الجيران “يقعان على عاتق الهيئة الحاكمة في كابول”.
وأكّد أنّ اجتماع دول الجوار الأفغاني “يحمل رسالة قوية حول تأليف حكومة شاملة في أفغانستان، والفضل فيه يعود إلى تاريخ الشعب الأفغاني ودوره في مواجهة الاحتلال، والوقوف بوجه التحديات التي شهدتها أفغانستان خلال العقود الأخيرة”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنّ اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الأفغاني عقد في “أجواء إيجابية وبنّاءة”، موضحاً أنّ رسالة الاجتماع هي “تضافر الجهود بين الدول الاقليمية كافة بدل التباعد والمنافسة، وقد تحقق هذا الهدف إلى حدّ الآن”.
وتابع: “الجانب الأهم في أفغانستان هو تأليف حكومة شاملة تضم جميع الأقوام ومكوّنات المجتمع الأفغاني وتنبذ العنف من هذا البلد، وتدأب على تحصينه أمام تدفق الدول الأخرى، لتصبح أفغانستان عضواً مؤثراً في الترتيبات المتعلقة بالتعاون الإقليمي”.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال كلمة في الاجتماع، إنّ حركة “طالبان” مستعدة “لإجراء حوار مع بقية العالم، وإنّه يتعيّن على المجتمع الدولي مساعدة أفغانستان في التنمية”، مضيفاً أنّ الصين ستستضيف اجتماعاً ثالثاً لجيران أفغانستان في الوقت المناسب.