مئات الناشطين حول العالم يتضامنون مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال
جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منشأة تجارية في بلدة يعبد غرب مدينة جنين بالضفة الغربية أثناء اقتحامها البلدة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة في طوباس وبلدة بيت دجن في نابلس واعتقلت شابين.
في غضون ذلك، اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم منطقة بئر حرم الرامة الأثرية شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية ونفذوا جولات استفزازية فيها.
ويقتحم المستوطنون الإسرائيليون بحماية قوات الاحتلال البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي ويعتدون على الفلسطينيين ويخربون ممتلكاتهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
وفي تطور جديد لقضية الأسرى، دخل 6 أسرى فلسطينيين مرحلة خطرة مع مواصلتهم الإضراب عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري، في وقت دخل فيه الأسير مقداد القواسمة يومه الـ99 من الإضراب، وسط تحذيرات من استشهاده في أيّ لحظة، بسبب وضعه الصحي.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أنّ الاحتلال الإسرائيلي “نقل الأسير شادي أبو عكر المضرب عن الطعام منذ 65 يوماً إلى مستشفى كابلان نتيجة تدهور حالته الصحية في سجون العدو الإسرائيلي”.
وكانت محكمة الاستئنافات العسكرية في “عوفر”، عقدت يوم الأربعاء، جلسةً جديدة للمعتقل شادي أبو عكر حيث ثبتت المحكمة اعتقاله الإداري ومدته 6 شهور، دون حضوره بسبب وضعه الصحي الصعب.
وانطلقت دعوات للتوجّه إلى مستشفى “كابلان”، مساء اليوم الخميس، نصرةً للقواسمة والأسرى المضربين عن الطعام، بينما شهدت مدينة الناصرة في الداخل المحتل فعالية تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وردّد المشاركون شعارات وهتافات تدعو إلى مؤازرة الأسرى والعمل على إنهاء معاناتهم، وإجبار الاحتلال على الإفراج عنهم، ولاسيما أنّ عدداً منهم دخل حالة الخطر.
وأعرب مئات الناشطين حول العالم عن تضامنهم مع الأسرى المضربين عن الطعام، بينما أعلن بعضهم الإضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة.
سياسياً، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بإرغام الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها القرار 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن الاحتلال يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وأحدثها تجريفه المقبرة اليوسفية وتغيير أسماء الشوارع في القدس المحتلة وهدمه منشأة تجارية في جنين وتسليمه إخطارات بهدم منازل ومنشآت في الأغوار الشمالية والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى، وغيرها من الانتهاكات التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحذرت خارجية السلطة من مخاطر اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة لأنها تشكّل ضوءاً أخضر للاحتلال للتمادي بجرائمه بحق الفلسطينيين.